لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا | بالبحرِ والطّوْدِ والضّرْغامِ من حَسَنِ |
والبدرِ إذ في يديه للنّدى سُحُبٌ | سواكبٌ عَشْرُها تنهلّ بالمِنَن |
ونفسِ مَلْكٍ عظيم قدرُها، رجحتْ | بأنفسِ الخلقِ من قيسٍ ومن يمن |
وكيف يحمل هذا كلَّهُ فَرَسٌ | لو أنَّه ما رَسَا من هضبتي حضن |
لعلّهُ في سجودٍ يومَ كبوتِهِ | لديه لمّا علاه سيدُ الزمنِ |
يا مُسدياُ من نداهُ كلّ مكرمة ٍ | ومجرياً في مداه شُزّبَ الحُصُن |
كأنَّ رُمْحَكَ في تصريفه قَلمٌ | مجاولاً بطويل الذابل اليَزَن |
تقتادُ جيشَكَ للهيجاءِ معتزِماً | والعزّ منك ونصر الله في قرن |
وتلقطُ الرمحَ من أرضِ الوَغى بيدٍ | والطِّرْفُ يجري كلمح البرق في الحَزَنِ |
ويلتقي طرفاهُ إن هَزَزْتهما | كأنما طرفاهُ منه في غصنِ |
لمّا سلمتَ طَفِقنا في تضرّعنا | ندعُو لكَ الله في سرٍّ وفي عَلن |
وأنتَ للخلقِ رأسٌ قد سلمت لهم | فليس يشكون من سُقمٍ على بدنِ |