أرشيف الشعر العربي

لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا

لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا بالبحرِ والطّوْدِ والضّرْغامِ من حَسَنِ
والبدرِ إذ في يديه للنّدى سُحُبٌ سواكبٌ عَشْرُها تنهلّ بالمِنَن
ونفسِ مَلْكٍ عظيم قدرُها، رجحتْ بأنفسِ الخلقِ من قيسٍ ومن يمن
وكيف يحمل هذا كلَّهُ فَرَسٌ لو أنَّه ما رَسَا من هضبتي حضن
لعلّهُ في سجودٍ يومَ كبوتِهِ لديه لمّا علاه سيدُ الزمنِ
يا مُسدياُ من نداهُ كلّ مكرمة ٍ ومجرياً في مداه شُزّبَ الحُصُن
كأنَّ رُمْحَكَ في تصريفه قَلمٌ مجاولاً بطويل الذابل اليَزَن
تقتادُ جيشَكَ للهيجاءِ معتزِماً والعزّ منك ونصر الله في قرن
وتلقطُ الرمحَ من أرضِ الوَغى بيدٍ والطِّرْفُ يجري كلمح البرق في الحَزَنِ
ويلتقي طرفاهُ إن هَزَزْتهما كأنما طرفاهُ منه في غصنِ
لمّا سلمتَ طَفِقنا في تضرّعنا ندعُو لكَ الله في سرٍّ وفي عَلن
وأنتَ للخلقِ رأسٌ قد سلمت لهم فليس يشكون من سُقمٍ على بدنِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الجبار بن حمديس) .

يا جنة َ الوصل التي

وكأنها نونٌ تُمطّ وعينها

يا سالباً قَمَرَ السّماءِ جَمَالَهُ

أدِمِ المروءَة َ والوفاءَ ولا يكنْ

وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ


المرئيات-١