ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومن سُفُنِ القَفْرِ سَبّاحة ٌ | من الآلِ بَحْرا إذا ما اعْتَرَضْ |
لها شرة ٌ لا تبالي بها | أطالَ لها سبسبٌ أم عرضُ |
إذا خَفَقَ البَرْدُ بي خلْتَني | على كورها طائراً ينتفض |
وإنْ يعرض البعض من سيرها | تَرَ العِيسَ من خلفها تنقرض |
فلو عُوّضَ المرءُ منها الصِّبا | لما رَضِيتْ نَفْسهُ بالعِوَض |
هي القوسُ، إني لسهمٌ لها | أصيبُ بكلّ فلاة ٍ غرضْ |
إذا انبسطتْ للسرى أيأستْ | سنا البرق مني أو تنقبضْ |
وعذبُ الدموع دليلٌ على | بُكاءِ تَبَسُّمِ بَرْقٍ ومَضَ |
كأني من البعد إذ شِمتُهُ | جستُ بعرقي عِرفاً نبضْ |
ترفعَ نحوَ ربوع الحمى | وحلّ عزاليهُ وانخفضْ |
وجادَ على التُرْبِ من صَوْبِهِ | بريِّ الصدى وشفاءِ المرضْ |