أرشيف الشعر العربي

ثلاثة ُ أفلاكٍ عن العين مضمره

ثلاثة ُ أفلاكٍ عن العين مضمره

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ثلاثة ُ أفلاكٍ عن العين مضمره تدور إذا حركتها في حشا كُرهْ
فلا فَلكٌ إلاَّ يُخَصّ بدورة ٍ موافقة ٍ منها الخلافَ مقَرَّره
وللفلك النَّاريَّ منهنَّ كفَّة ٌ ترى النارَ فيها للبخور مُسعّره
تمرّ على فرش الحرير وغيرها وراء حجاب وهي غيرُ مؤثره
وتبدي دخاناً صاعداً من منافسٍ مصندلة ٍ أنفاسهُ ومعنبره
ولم أرَ ناراً تطعم الندّ قبلها لها فَلَكٌ في الأرض في جوف مجمره
تلطّفُ أجساماً كثافاً بلدغها فتصعدُ أرواحاً لطافاً مُعَطَّرَة ْ
وتغشى عليّاً نَفحة ٌ كثنائه مُرَدّدَة ٌ في مدحه ومكرره
همامٌ إذا سلّ المهنّد في الوغى وأغمده في الهام بالضرب حمّره
رزينُ حصاة ِ الحلم شهمٌ مهذبٌ ترى منه بدراً في السرير وقسوره
بنى سعدُه قصراً على البحر سامياً فتحسبه من جوهر الحسن صوّره
ينيرُ على البعْدِ ائتلاقاً كأنَّما على الشطِّ لقى لجُّهُ منه جوهره
أبَرّ على إيوان كسرى فلو رأى مراتبهُ في الملك منه لأكبره

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الجبار بن حمديس) .

تظنّ مزارَ البدرِ عنها يعزني

مُزَرْفَنُ الصّدغِ يَسْطو لحظهُ عبثاً

بأبي مُنَطَّقَة ُ القَوامِ مَشَتْ

ياليلة ً فزت إذ ظفرت بها

لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا


ساهم - قرآن ٣