ثلاثة ُ أفلاكٍ عن العين مضمره
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ثلاثة ُ أفلاكٍ عن العين مضمره | تدور إذا حركتها في حشا كُرهْ |
فلا فَلكٌ إلاَّ يُخَصّ بدورة ٍ | موافقة ٍ منها الخلافَ مقَرَّره |
وللفلك النَّاريَّ منهنَّ كفَّة ٌ | ترى النارَ فيها للبخور مُسعّره |
تمرّ على فرش الحرير وغيرها | وراء حجاب وهي غيرُ مؤثره |
وتبدي دخاناً صاعداً من منافسٍ | مصندلة ٍ أنفاسهُ ومعنبره |
ولم أرَ ناراً تطعم الندّ قبلها | لها فَلَكٌ في الأرض في جوف مجمره |
تلطّفُ أجساماً كثافاً بلدغها | فتصعدُ أرواحاً لطافاً مُعَطَّرَة ْ |
وتغشى عليّاً نَفحة ٌ كثنائه | مُرَدّدَة ٌ في مدحه ومكرره |
همامٌ إذا سلّ المهنّد في الوغى | وأغمده في الهام بالضرب حمّره |
رزينُ حصاة ِ الحلم شهمٌ مهذبٌ | ترى منه بدراً في السرير وقسوره |
بنى سعدُه قصراً على البحر سامياً | فتحسبه من جوهر الحسن صوّره |
ينيرُ على البعْدِ ائتلاقاً كأنَّما | على الشطِّ لقى لجُّهُ منه جوهره |
أبَرّ على إيوان كسرى فلو رأى | مراتبهُ في الملك منه لأكبره |