وأشمَّ من بيت الرئاسة أكبرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وأشمَّ من بيت الرئاسة أكبرٍ | يُنْمى إلى شُمّ الأنوفِ أكابِرِ |
يردي المدجج، وهو غير مدججٍ | كم دارع أرداه رمحُ الحاسرِ |
ويشبّ نيرانَ الحروب بمرهفٍ | كصبيب ماءٍ في الجماجم غائر |
في جحفلٍ يغشى الوقائع زاحفاً | بسماءِ أجنحة وأرضِ حوافرِ |
وعجاجة ٍ كسحابة ٍ ملتفة ٍ | فوقَ الرؤوس على بروق بواتر |
ضحكتْ تقهقه والكماة عوابسٌ | بالضربِ فوق قوانسٍ ومغافر |
وكأن جُرد الخيل تحت حماتها | عُقْبانُ جوٍّ جُنْحٍ بقساور |
والسابغاتُ إلى الكماة حبائكٌ | كحباب ماء أو نثير غدائر |
وكأن أطراف السيوف نواجذٌ | يحرقنَ في شدقِ الحمام الكاشر |
ما قستُ نجدته بحدة ِ محربٍ | إلا قضيتُ له بفضل قاهر |
إنَّ الشجاعة َ في الحُماة وإنَّها | لأشدّ منها في الأبيِّ الصابرِ |
فتخافُ أذمار الكريهة ِ فتكهُ | خوفَ البغاثِ من العقاب الكاسر |
بسنان أسمرَ للحيازم ناظمٍ | وغرار أبيضَ للجماجم ناثرِ |
تبدو من المنصور فيه شمائلٌ | تلك السجايا من سجايا الناصر |
إن الفروع على الأصول شواهدٌ | تقضي بطيبِ مناقب وعناصرِ |
من كلّ أروعَ من ذؤابِة ِ حِمْيَرٍ | ناهَ بألسِنَة ِ القواضِبِ آمر |