ودجنة ٍ كالنِّفس صُبّ على الثرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ودجنة ٍ كالنِّفس صُبّ على الثرى | مزّقتُ منها بالسرى جلبابا |
زرتُ الحبائبَ، والأعادي دونها | كضراغمٍ تُذكِي العيونَ، غضابا |
ووطئتُ دونَ الحيّ نارَ عداوة ٍ | لو كان واطئَها الحديدُ لذابا |
بهوًى أشابَ مفارقِي ولو أنَّه | يُلْقى على شرخ الشبابِ لَشابا |
في مَتْنِ ناهبَة ِ المدى يجري بها | عِرْقٌ تمكَّنَ في النَّجار وطابا |
بزَبر جديَّاتٍ إذا عَلَّتِ الصَّفا | وَقَعَتْ بواطنها عليه صلابا |
ونكادُ نشربُ من تسامي جيدها | ماءً تسوقُ بهِ الرِّياحُ سَحَابَا |
ذعرتْ غراب الليل بي فكأنني | لأصِيدَهُ منها ركبتُ عُقابا |
ومصاحبي عضتٌ كأن فِرنْدَه | نملٌ مصاحبة ٌ عليه ذبابا |
فكأنّ شمساً في تألُّقِ مائِهِ | مَجّتْ عليه مَعَ الشّعاعِ رُضابا |
والصّبح قَدْ دَفَعَ النّجوم عُبَابه | كأنَّه سيلٌ يَسُوقُ حبابا |