نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ، | كانَ منا الفضلُ فيها لوْ عدلْ |
ولقدْ نلتمْ ونلنا منكمُ، | وكَذَاكَ الحَرْبُ أحْياناً دُوَلْ |
إذ شَدَدْنا شَدّة ً صادقَة ً، | فأجأناكمْ إلى سفحِ الجبلْ |
إذْ تولونَ على أعقابكمْ | هَرَباً في الشِّعبِ، أشْباهَ الرَّسَلْ |
نَضَعُ الخطّيَّ في أكْتافِكُمْ، | حيثُ نهوى عللاً بعدَ نهلْ |
فَسَدَحْنا في مَقامٍ وَاحِدٍ، | منكمُ سبعينَ، غيرَ المنتحلْ |
وأسرنا منكمُ أعدادهمْ، | فانصرَفْتُمْ مثلَ إفلاتِ الحجَلْ |
تخرجُ الأضياحُ منْ أستاهكمْ | كسلاحِ النيبِ يأكلنَ العصلْ |
لمْ يفوتونا بشيءٍ ساعة ً، | غيرَ أنْ ولوا بجهلٍ، وفشلْ |
ضاقَ عنا الشعبُ، إذ نجزعهُ، | وَمَلأنَا الفُرْطَ منهُمْ والرِّجَلْ |
بِرِجَالٍ لَسْتُمُ أمْثَالَهُمْ، | أيدوا جبريلَ نصراً، فنزلْ |
وَعَلَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بالتُّقَى ، | طاعَة َ اللَّهِ، وتصْديقَ الرُّسُلْ |
بخناظيلَ كجنانِ الملا، | مَنْ يُلاقوهُ من النّاسِ يُهَلْ |
وترَكْنا في قُرَيشٍ عَوْرَة ً، | يَوْمَ بَدْرٍ، وأحاديثَ مَثَلْ |
وترَكْنا من قُرَيشٍ جمعَهُمْ، | مثلَ ما جمعَ في الخصبِ الهملْ |
فقتلنا كلَّ رأسٍ منهمُ، | وقَتَلْنا كلَّ جَحْجاحٍ رَفِلْ |
كم قتلنا من كريم سيد | ماجدِ الجدينِ مقدامٍ بطلْ |
وشريفٍ لشريفٍ ماجدٍ | لا نباليهِ لدى وقعِ الأسلْ |
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، | نحن في البأسِ إذا البأسُ نَزَلْ |