ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ، | مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَذَفُ |
بَانَتْ بها غَرْبَة ٌ تَؤمُّ بهَا | أرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِفُ |
ما كنتُ أدري بوَشْكِ بينِهِمُ، | حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفوا |
فغادروني، والنفسُ غالبها | ما شَفَّها، والهمومُ تَعتكِفُ |
دعْ ذا وعدِّ القريضَ في نفرٍ | يدعونَ مجدي، ومدحتي شرفُ |
إنْ تَدْعُ قوْمي للمجْدِ تُلفِهِمُ | أهلَ فعالٍ يبدو إذا وصفوا |
بلغْ عني النبيتَ قافية ً، | تُذِلُّهُمْ إنّهُمْ لَنا حَلفُوا |
باللَّهِ جَهْداً لَنَقْتُلَنّكُمُ، | قتلاً عنيفاً، والخيلُ تنكشفُ |
أوْ نَدعُ في الأوْسِ دَعوَة ً هَرَباً، | وقد بدا في الكتيبة ِ النصفُ |
كنتمْ عبيداً لنا نخولكمْ | منْ جاءنا، والعبيدُ تضطعفُ |
كيْفَ تَعَاطَوْن مَجْدَنا سَفَهاً، | وأنتُمُ دِعْوَة ٌ لها وَكَفُ |
شانكمُ جدكمْ، وأكرمنا | جدٌّ لنا في الفعالِ ينتصفُ |
نجْعَلُ مَن كان المجدُ مَحتِدَه، | كأعْبُدِ الأوْسِ كلّما وُصِفُوا |
هَلاّ غَضِبْتُمْ لأعْبُدٍ قُتِلُوا | يوْمَ بُعاثٍ، أظلَّهُمْ ظَلَفُ |
نقتلهمْ، والسيوفُ تأخذهمْ، | أخذاً عنيفاً، وانتمُ كشفُ |
وكمْ قتلنا من رائسٍ لكمُ، | في فيلقٍ يجتدي لهُ التلفُ |
ومنْ لئيمٍ عبدٍ يحالفكمْ، | ليستْ لهُ دعوة ٌ، ولا شرفُ |
إنّ سميراً عبدٌ طغى سفهاً، | ساعدهُ أعبدٌ لهمْ نطفُ |