حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ | عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِ |
لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ، | جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ |
ذروا التخاجؤَ وامشوا مشية ً سجحاً، | إنّ الرّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتذكِيرِ |
كأنّكُمْ خُشُبٌ جُوفٌ أسَافِلُهُ | مثقبٌ فيهِ أرواحُ الأعاصيرِ |
ألا طِعَانٌ، ألا فُرْسانُ عادِية ٌ، | إلاّ تَجَشُّوَكُمْ حَوْلَ التّنانِيرِ |
لا ينفَعُ الطُّولُ من نُوكِ الرّجال، ولا | يَهْدي الإلهُ سَبِيلَ المَعْشَرِ البُورِ |
إني سأقصرُ عرضي عنْ شراركمُ، | إنّ النّجاشي لَشَيءٌ غيْرُ مَذْكُورِ |
ألفى أباهُ، وألفى جدهُ حبسا | بمَعْزِلٍ مِنْ مَعالي المَجْدُ والخِيرِ |