أرشيف الشعر العربي

أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ

أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ وَأراهُ يَجْمَعُ دائِباً لا يَشْبَعُ
قُلْ لِي لمَنْ اصْبَحْتَ تَجْمَعُ مَا أرَى البَعْلِ عِرْسِكَ لاَ أبَا لكَ تَجْمَعُ
لا تَنظُرَنّ إلى الهوَى ، وَانظُرْ إلى رَيْبِ الزّمانِ بأهْلِهِ ما يَصْنَعُ
الموتُ حَقٌّ لاَ محالة َ دُونَهُ ولِكُلّ مَوْتٍ عِلّة ٌ لا تُدْفَعُ
المَوْتُ داءٌ ليسَ يَدفَعُهُ الدَّوا ءُ إذَا أتى ولكلِّ جنبٍ مصْرَعُ
كمْ مِنْ أُخَيٍّ حيلَ دونَ لِقائِهِ، قَلبي إليهِ، من الجَوانحِ، مَنزَعُ
وإذا كبرتَ فَهَلْ لنفْسِكَ لَذَّة ٌ مَا للكبيرِ بلذَّة ٍ متمتِعُ
وإذا قنعتَ فأنْتَ أغْنَى من غَنِي إنَّ الفقِيرَ لكُلُّ منْ لاَ يقنعُ
وإذا طلبْتَ فَلاَ إلى متضايقِ مَن ضَاق عنك فرِزْقُ رَبّك أوْسعُ
إنَّ المطامِعَ مَا علِمْتَ مزلَّة ٌ للطّامِعِينَ، وَأينَ مَن لا يَطمَعُ
إقْنَعْ وَلا تُنكِرْ لرَبّكَ قُدرَة ً، فاللّهُ يَخفِضُ مَن يَشاءُ، وَيَرْفَعُ
ولرُبَّمَا انتفعَ الفتَى بضرارِ مَنْ يَنوي الضّرارَ، وَضرَّهُ مَن يَنفَعُ
لا شيءَ أسرَعُ مِنْ تَقَلّبِ مَن له أُذْنٌ تُسَمّعُهُ الذي لا يَسمَعُ
كُلُّ امرِيءٍ متفَرِّدُ بطباعِهِ لَيْسَ امْروءٌ إلاَّ عَلَى مَا يُطْبَعُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو العتاهية) .

ما للجَديدَينِ لا يبْلَى اخْتِلافُهُما،

يا راكِبَ الغَيّ، غيرَ مُرْتَشِدِ،

كأنّ المَنَايا قَدْ قَصَدْنَ إلَيْكَا،

لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ،

خُذْ من يَقينِكَ ما تجلُو الظّنونَ بهِ،


ساهم - قرآن ١