خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَا النَّاسُ بالنَّاسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَا النَّاسُ بالنَّاسِ | وَلا بُدّ في الدّنيا من النّاسِ للنّاسِ |
ولسْتَ بناسٍ ذكرَ شيءٍ تريدُهُ | ومَا لمْ تُرِدْ شَيئاً، فأنتَ لهُ النّاسي |
من الظُّلْمِ تشْغِيبُ أمرِئٍ ليسَ منصِفٍ | ومَا بامرِىء ٍ لم يَظلمِ النّاسَ من باسِ |
ألاَ قلَّ مَا ينجُو ضميرٌ منَ المُنَى | وفيهِ لهُ منهُنَّ شعبَة ُ وسواسٍ |
ولمْ ينجِ مخلوقاً منَ الموتِ حيلة ٌ | ولَوْ كانَ في حصْنٍ وَثيقٍ وَحُرّاسِ |
ومَا المَرْءُ إلاّ صُورَة ٌ مِنْ سُلالَة ٍ، | يشيبُ ويفْنَى بينَ لمحٍ وأنْفاسِ |
تُديرُ يَدُ الدّنْيا الرّدى بَينَ أهلِها، | كأنَّهُمُ شربٌ قُعُودٌ عَلَى كاسِ |
كَفَى بدِفاعِ الله عَنْ كلّ خائِفٍ، | وإنْ كانَ فيها بَيْنَ نابٍ وأضراسِ |
وكمْ هالكٍ بالشيءِ فِيمَا يكِدُّهُ | وكم من مُعافى ً حُزّ منْ جَبلٍ رَاسِ |