أرشيف المقالات

أقوال عن تفريج الكرب

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
2أقوال عن تفريج الكرب
(1) روى زيد بن أسلم، عن أبيه، أن أبا عبيدة بن الجراح حصر بالشام، ونال منه العدو، فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: مهما ينزل بأمرك شدة يجعل الله له بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول: ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا، ص: 45، رقم: 31).
(2) قال عبد الله بن مسعود: لو دخل العسر في جحر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه؛ لأن الله يقول: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]؛ (تفسير الطبري ج24، ص 496).
(3) قال راشد بن سعد: جاء رجل إلى أبي الدرداء، فقال: أوصني، قال: اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا ص: 72، رقم: 73).
(4) قال عمرو بن أحيحة الأوسي: عند تناهي الشدة تكون الفرجة، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء، ولا أبالي أي الأمرين نزل بي عسر أم يسر؛ لأن كل واحد منهما يزول بصاحبه؛ (الفرج بعد الشدة، للتنوخي، ج1 - ص179).
(5) قال الحسن البصري: عجبًا لمكروب غفل عن خمس، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهن، قوله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]؛ (الفرج بعد الشدة، للتنوخي، ص 62).
(6) قال سفيان بن عيينة: مر محمد بن علي بمحمد بن المنكدر، فقال: ما لي أراك مغمومًا؟ فقال أبو حازم: ذاك لدَين قد فدحه (أصابه)، قال محمد بن علي: افتح له في الدعاء، قال: نعم، فقال: لقد بورك لعبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه كائنةً ما كانت؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا، ص: 39، رقم: 19).
(7) قال طاوس بن كيسان: إني لفي الحجر (الموجود في الكعبة) ذات ليلة؛ إذ دخل علي بن الحسين، فقلت: رجل صالح من أهل بيت الخير، لأستمعنَّ إلى دعائه الليلة، فصلى ثم سجد، فأصغيت بسمعي إليه، فسمعته يقول في سجوده: عُبيدك بفِنائك، مسكينك بفِنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال طاوس: فحفظتهن فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا، ص: 67- رقم: 65).
(8) قال إبراهيم بن مسعود: كان رجل من تجار المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد فيخالطه، ويعرفه بحسن الحال، فتغيرت حاله، فجعل يشكو ذلك إلى جعفر بن محمد، فقال جعفر: فلا تجزع وإن أعسرتَ يومًا فقد أيسرتَ في الزمن الطويل ولا تيئسْ فإن اليأسَ كُفر لعل الله يُغني عن قليل ولا تظننْ بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل   قال الرجل: فخرجت من عنده وأنا أغنى الناس؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا ص: 90 - رقم: 97).
(9) قال عنبسة بن سعيد: دخلت على عمر بن عبد العزيز أودعه، فلما ودعتُه وانصرفت، نادى: يا عنبسة مرتين، فأقبلت عليه، فقال: أكثر من ذكر الموت، فإنك لا تكون في واسع من الأمر إلا ضيقه عليك، ولا تكون في ضيق من الأمر إلا وسعه عليك؛ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا ص76، رقم: 79).
(10) كان عبد الله بن شبرمة إذا نزلت به شدة، يقول: سحابة ثم تنقشع؛ (الفرج بعد الشدة، للتنوخي ج1، ص172).   تفريج الكربات في واحة الشعراء: (1) قال الإمام الشافعي رحمه الله: ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى ذرعًا، وعند الله منها المخرجُ ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت، وكان يظنها لا تفرجُ (ديوان الشافعي، ص5)
(2) قال محمد بن إبراهيم رحمه الله: إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق لما بها الصدر الرحيبُ وأوطنت المكاره واطمأنتْ وأرست في أماكنها الخطوبُ ولم تر لانكشاف الضر وجهًا ولا أغفى بحيلته الأريبُ أتاك على قنوط منك غوث يمنُّ به اللطيف المستجيبُ وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريبُ (الفرج لابن أبي الدنيا، ص81).
(3) قال القاسم بن محمد بن جعفر رحمه الله: عسى ما ترى ألا يدوم وأن ترى له فرجًا مما ألح به الدهرُ عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمرُ إذا لاح عسر فارج يسرًا فإنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسرُ (الفرج بعد الشدة، لابن أبي الدنيا ص91).
(4) قال الشاعر: مفتاح باب الفرج الصبرُ وكل عسر بعده يسرُ والدهر لا يبقى على حالةٍ وكل أمر بعده أمرُ والكرب تفنيه الليالي التي أتى عليها الخير والشرُّ (الفرج بعد الشدة، للتنوخي ج 5 - ص97).



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣