أرشيف المقالات

أمهات المؤمنين المهاجرات

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
2أمهات المؤمنين المهاجرات
وهن حسب ترتيب زواج الهادي البشير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهن: سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس العامرية القرشية (أم المؤمنين رضي الله عنها): كانت سودة بنت زمعة من المهاجرات الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة.
فقد أسلمت سودة قديما بمكة مع زوجها السكران بن عمرو - وذلك قبل زواج الهادي البشير بها - ثم هاجرت معه إلى الحبشة الهجرة الثانية، ثم عادا إلى مكة حيث توفى عنها زوجها السكران بعمرو، فلما اعتدت تزوجها الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجه خديجة رضي الله عنها في العام العاشر من النبوة بمكة.
ثم هاجرت (رضي الله عنها) مع بناته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بعد أن هاجر إليها صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، حيث أرسل لأهله صلى الله عليه وسلم ليهاجروا مع زوج، وأولاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أرسل لهم زيد بن حارثة، ومعه أبا رافع ليحمل سودة، وأم كلثوم، وفاطمة مع أهل أبي بكر إلى المدينة.
وبذلك جمعت سودة الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة (رضي الله عنها)[1].   عائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن لؤي القرشية (أم المؤمنين رضي الله عنها): هاجرت (رضي الله عنها) إلى المدينة مع أسرتها، وأسرة الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاده، وكان الهادي البشر صلى الله عليه وسلم قد خطبها في مكة، ثم بعث بعد هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مع أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) كلا من زيد بن حارثة، وأبي رافع ليحملا أهله وأهل أبي بكر الصديق إلى المدينة حيث تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة[2].   حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن عدي بن كعب ابن لؤي القرشية (أم المؤمنين رضي الله عنها): هاجرت حفصة (رضي الله عنها) إلى المدينة مع زوجها خنيس بن حذافة ابن قيس بن عدي بن سعد السهمي - قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثم توفي بعد قدوم الهادي البشير صلى الله عليه وسلم من بدر، فتزوجها الهادي البشير صلى الله عليه وسلم في المدينة في السنة الثانية من الهجرة، (وقيل): السنة الثالثة، والأول أرجح[3].   زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية (أم المؤمنين رضي الله عنها) وكنيتها (أم المساكين): هاجرت زينب (رضي الله عنها) مع زوجها - قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم - أبو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف إلى المدينة، ثم استشهد يوم أحد - وقيل كان زوجها هو عبد الله بن جحش الذي استشهد يوم أحد - حتى تزوجها الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ظلت في بيت النبوة حتى وفاتها بعد ثمانية أشهر من زواجه منها رضي الله عنها وأرضاها[4].   أم سلمة (واسمها) هند بنت أبي أمية (واسمه): سهيل زاد الركب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية.
(أم المؤمنين رضي الله عنها): هاجرت رضي الله عنها الهجرتين الأولى والثانية إلى الحبشة، وكانت هي وزوجها أبو سلمة: عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أول من هاجرا إلى الحبشة، وقيل: أول من هاجر إلى الحبشة: رقية بنت الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد أنجبت له في الحبشة أولادهما: سلمة، وعمر، ودرة، وزينب. كما هاجرت رضي الله عنها إلى المدينة مع زوجها أيضا، بعد عودتهما مع أبنائهما من الحبشة.
وقيل: أنها كان (أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة) وقيل: بل هي ليلى بنت أبي حثمة زوجة عامر بن ربيعة. ثم مالبث أن توفى زوجها بعد (أُحُد) فتزوجها الهادي البشير صلى الله عليه وسلم في العام الرابع من الهجرة.
وبذلك هاجرت رضي الله عنها الهجرتين إلى الحبشة ثم الهجرة إلى المدينة[5].   زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر من بني دودان بن أسد بن خزيمة حلفاء قريش (أم المؤمنين.
رضي الله عنها): هاجرت زينب إلى المدينة مع من هاجر من نساء بني غنم بن دودان بن أسد، ثم تزوجها الهادي البشير في العام الخامس للهجرة بعد طلاقها من زيد بن حارثة بن شراحبيل مولى الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم[6].   أم حبيبة (رملة) بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموية القرشية (أم المؤمنين رضي الله عنها): هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش مع ابنتهما حبيبة في الهجرة الثانية حيث تنصر زوجها عبيد الله وارتد عن الإسلام إلى النصرانية وقد تمسكت هي بدينها، وحاولت أن تثنيه عن ذلك فرفض ثم مات بالحبشة مرتدا.
ثم خطبها الهادي البشير وهي بالحبشة وتزوجها بعد أن وكلت خالد بن سعيد بن العاص ليزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام نجاشي الحبشة وليمة الزواج ودفع المهر عن الهادي البشير صلى الله عليه وسلم. فسافرت إلى المدينة مهاجرة مرة ثانية ليتزوجها الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في العام السابع من الهجرة حيث زفت إلى الهادي البشير صلى الله عليه وسلم..
وبذلك جمعت أم حبيبة رضي الله عنها بالهجرتين إلى الحبشة، وإلى المدينة[7].


[1] ابن هشام: السيرة ج 4 ص 322، طبقات ابن سعد ج 8 ص 35 - 39، تاريخ الطبري ج 2 ص 400، ج 3 ص 162، ذيول الطبري ص 600، جوامع السيرة لابن حزم ص 26، 50 - 53، الاستيعاب ج 4 ص 317 - 318، أسد الغابة مج 7 ص 157، 158، الإصابة ج 4 ص 330 - 331، وأيضا ترجمتها في الكتاب الأول أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم، ومراجعها هناك.
[2] السير لابن هشام ج 3 ص 339، 610 - 619، ج 3 ص 119، ص 162 - 164، جوامع السيرة لابن حزم ص 26، 27، حلية الأولياء ج 2 ص 43، الاستيعاب ج 4 ص 345 - 350، أسد الغابة مج 7 ص 188 - 192 وأيضا ترجمتها في كتاب (أمهات المؤمنين)، ومراجعها هناك.
[3] السيرة لابن هشام ج 4 ص 323، طبقات ابن سعد ج 8 ص 56 - 60، تاريخ الطبري ج 3 ص 164، جوامع السيرة (ابن حزم، الاستيعاب ج 4 ص 260 - 262، أسد الغابة مج 7 ص 66 - 67، الإصابة ج 4 ص 264 - 265، أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 214 - 215، ص 426 - 427 وانظر أيضا: ترجمتها في الكتاب الأول ضمن الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم)، ومراجعها هناك.
[4] السيرة لابن هشام ج 4 ص 325، طبقات ابن سعد ج 8 ص 82، البلاذري: أنساب الأشراف ج 1 ص 429، الاستيعاب ج 4 ص 305 - 306، تاريخ الطبري ج 3 ص 167، 168، الإصابة ج 4 ص 309 - 310، وترجمتها في كتاب (أمهات المؤمنين)، ومراجعها هناك.
[5] السيرة ج 3 ص 423، ج 4 ص 322، طبقات ابن سعد ج 8 ص 60 - 67، تاريخ الطبري ج 3 ص 164، الاستيعاب ج 4 ص 405 - 408، أسد الغابة مج 7 ص 340 - 343، وأيضا إسلام نجاشي الحبشة للمؤلفة ص 47، دار الفكر العربي وترجمتها ضمن الكتاب الأول ضمن الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم)، ومراجعها هناك. [6] السرة لابن هشام ج 2 ص 81، ج 4 ص 33 - 37، ص 322، طبقات ابن سعد ج 8 ص 71 - 76، الطبري ج 2 ص 562 - 564، ج 3 ص 165، الاستيعاب ج 4 ص 306، أسد الغابة مج 7 ص 125، الإصابة ج 4 ص 307 - 308، البداية والنهاية ج 4 ص 146 - 147، زاد المعاد ص 93، أنساب الأشراف ج 3 ص 433 - 438، وانظر أيضا ترجمتها في الكتاب الأول ضمن الموسوعة (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم)، ومراجعها هناك.
[7] السيرة لابن هشام ج 3 ص 418، طبقات ابن سعد ج 8 ص 68 - 71، تاريخ الطبري ج 2 ص 165، ذيول الطبري ص 606، الاستيعاب ج 4 ص 296 - 299، 421، 423، أسد الغابة مج 7 ص 115 ص 117، س 315 - 316، الإصابة ج 4 ص 299 - 300، أنساب الأشراف ج 1 ص 438 - 441، زاد المعاد ص 94، الثقات لابن حبان ج 3 ص 131، إسلام نجاشي الحبشة ودوره في صدر الدعوة الإسلامية، للمؤلفة ص 48، وأيضا ترجمتها في (أمهات المؤمنين وبنات الهادي البشير صلى الله عليه وسلم) الكتاب الأول ضمن الموسوعة، ومراجعها هناك.




شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣