إذا كنتَ إنساناً فكنْ خير إنسانِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إذا كنتَ إنساناً فكنْ خير إنسانِ | فإنَّ بخيلَ القومِ ليسَ بمحسانِ |
ولا تظهرن إنْ كنتَ تملك سترة ً | إل كلِّ ذي عينٍ بصورة ِ عربانِ |
وحققْ إذا ما قلتَ قولاً ولا تكنْ | تخلطُ صدقَ القولِ منك ببهتانِ |
ولا تسرعن إنْ جاءَ يسألُ سائلٌ | ولا تبذرِ السمراءَ في أرضِ عيمانِ |
وكنْ ذا لسانٍ واحدٍ وهو عينهُ | ولا تك من قومٍ بفيهم لسانان |
لسانٌ بخلقٍ وهوَ عضوٌ معينٌ | وليسَ يرى ذا العضوَ إلا لتبيانِ |
ونطقٌ بحقِّ فهوَ بالصدقِ ناطقٌ | تقسم قرآناً بتقسيم فُرقان |
فيبدو لذاك القسم من كلِّ وجهة ٍ | منَ العالمِ الأدنى إليكَ طريقانِ |
طريقُ شكورٍ أو كفورٍ وما هما | فريقانِ بلْ همْ بالتقاسمِ فرقانِ |
فإنْ كنتَ عندَ القسمِ بالأمرِ عالماً | فما ثمَّ فرقانٌ بوجهٍ ولا ثانِ |
فما أنتَ بالتوحيدِ متحدٌ بهِ | فربحك خسرانٌ ونقصُك رجحاني |
ولا تدخلنْ إنْ كنتَ طالبَ حكمة ٍ | حقيقة ٌ ما تبغيهِ كفهُ ميزانِ |
قما وضعَ الميزانُ إلا بأرضهِ | هنا وبأرض الحشر والشانُ كالشان |
وما هو مطلوبي فذلك خارجٌ | عنِ الحدِّ والتقسيمِ فيهِ ببرهانِ |
فليس وجودُ الخلقِ إلا بجودِه | وجودُ الإله الحقّ ليس بميزان |
يفيض الإله الحقّ عين عطائه | وتقبلهُ الأعيانُ منْ غيرِ نقصانِ |
فما ثمَّ إلا كاملٌ في طريقهِ | من أصحابِ أفلاكٍ وأصحابِ أركان |
بهذا قد أعطى كلُّ من كان خلقُه | كما قاله الرحمن في نصِّ قرآن |