مقولاتُ أهل العلمِ محصورة ُ الكمِّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مقولاتُ أهل العلمِ محصورة ُ الكمِّ | بجوهر أعراضٍ مع الكيفِ والكم |
وتتلو إضافاتٌ ووضعٌ محققٌ | ولفظُ متى والأين منها لذي أم |
وفاعلُ أشياءٍ ومنفعلٌ لهُ | وما ثم إلا ما ذكرت من الحكم |
وقد قسموا لفظي فلفظٌ محقق | يدل على معنى كما جاء في العلم |
وإنْ قدَّموا المعنى عليه فإنه | يدل عليه أيّ لفظ لذي فهم |
وقد حصروا في المفردات حقائقاً | كجنسٍ ونوعٍ ثمَّ فصلٍ بلا قسمِ |
ويتلوهُ ما يختصُّ منهُ بذاتهِ | وعارضُ أمرٍ لمْ أقلْ ذاكَ عنْ وهمِ |
فتقتنصُ الأفرادُ بالحدِّ والذي | تركبَ منها بالبراهينِ في علمي |
فبرهانُ تحقيقٍ وبرهانُ رافع | وبرهانُ إفصاحٍ وسفسطة ُ الخصمِ |
وما ثَم إلا ما ذكرتُ فحققوا | ولا تكُ منْ أهلِ التحكمِ والظلمِ |
فإني أتيتُ الأمرُ في ذاكَ قاصداً | فقل وتنزه عن ملامي وعن ذمي |
وهذي علومٌ إن ْتأملتها بدا | لعين سناها في الإضاءة كالنجم |
وما لفظه إلا مثالٌ محقق | لها فانظروه بالتقاسيم في القسم |