وافى كتابُ ولينا الغزالِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وافى كتابُ ولينا الغزالِ | مني على شوقٍ لهُ متوالِ |
وفضَضْتُ خاتمه الكريمَ فلم أجد | غيرَ الجمالِ مقيداً بوصالِ |
فأخذته فالاً وسرت مبادراً | فوجدتُ ما أضمرته في الفال |
فتنزَّلَ الأمرُ العليّ لخاطري | بحقائق الأمر العزيز العالي |
فظهرتُ مرتدياً بثوبِ جلالة ٍ | بينَ العبادِ مؤوزاً بجمالِ |
كلتا يديّ يمين ربي خلقته | واللهُ قد أخفى عليَّ شمالي |
وخطوتُ عنهُ خطوة ً وترية َ | منه إليه بأمرِه المتعالي |
فلحظت ما قد كنتُ قبل علمته | فعلمتُ أني لم أزل عن حالي |
فالعينُ عينُ مشاهدٍ في علمهِ | ما دامَ في كونٍ وفيَّ اضمحلالِ |
فإذا تخلص عن كيانِ وجوده | بالموتِ عاينَ غيرَ ما في البالِ |
ويكون يشهدُ فوق رتبة ِ علمه | بشهودِهِ في عالمِ الترحالِ |
فكأنّ ما يبديه عَزَّ جلاله | منْ ذاتهِ للعلمِ لمحة َ وآلِ |