عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ | وإنَّ قيامَ الفضلِ بالحرِّ أجملُ |
فلو عاملَ الله العبادَ بعدله | لأهلكهم والله من ذاك أفضل |
يجودُ ويثري بالجميلِ عليهمُ | وليسَ لهُ عماً اقتضى الجودُ معدلُ |
تباركَ جلَّ اللَّهُ في ملكوته | كمالاً وإنَّ اللهَ في الملكِ أكملُ |
فإنَّ الذي في الملكِ صورة ُ عينهِ | وفي ملكوتِ اللهِ جزؤ مفصلُ |
وليسَ لهذا اللفظِ عندَ اصطلاحنا | مبالغة فانظر على ما أعوِّل |
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم | وحينئذٍ يجملْ بهِ ويفصلُ |
إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم | لتفهمهمْ لا تلجئِ الشخصَ يسالُ |
لو أنَّ الذي بالعجز يُعرف قدرُه | لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضل |
وكانتَ لكَ العليا وكنتَ لكَ المدى | وأنتَ بها العالي وما ثمَّ أسفلُ |
ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعوا | كلامي الذي قدْ قلتُ فيهِ وفصلوا |
علمتُ الذي أودعتُه في مقالتي | وجملة ُ أمري أنني لستُ أجهلُ |
لأني بهِ قلتُ الذي جئتكم بهِ | ومن كان قول الحق قل كيف يجهل |
أنا كلماتُ الله فالقولُ قولنا | لأني مجموعٌ وغيري مفصلُ |
كعيسى الذي يحيي وينشءُ طائراً | فيحيى بإذنِ الله والحقُّ فيصل |
فمنْ كانَ مثلي فليقلْ مثلَ قولنا | وإلا فإنَّ الصمتَ بالعبدِ أجملُ |