إني أفيق وفي أرضي لها فيق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني أفيق وفي أرضي لها فيق | تبكي السماءُ لها لينفقَ السوقُ |
وإنني ضابطٌ فيما يصرِّفني | وليس فيما أتاني منه تعويقُ |
الحقُّ يعجبُ منْ حالي ومنْ قلقي | معَ الأحبة ِ والأحوالُ تلفيقُ |
لم ينتشر خبر لي أنني رجلٌ | أهوى الأمورَ ولي بحثٌ وتحقيقُ |
إنَّ الموافقة َ الكبرى بدايتها | عندَ الرجالِ عناياتُ وتوفيقُ |
ما ينفقُ الذهبُ المصنوعُ عندهمُ | إلا إذا جاءه سبكٌ وتعليق |
فإنْ تسامحَ فيهِ بالحمى صنعٌ | فإنَّ ذلكَ تمويهٌ وتزويقُ |
وليس يعلم ما قلناه فيه سوى | مجرِّبٌ فيه إيمانٌ وتصديق |
الله يعلم أني فيه ذو عَمَهٍ | وإنني مؤمنٌ به وصدِّيق |
لا يعتريني هوى فيما علمت به | وليسَ عندي تزيينٌ وتنميقُ |
الصدقُ حليتنا والحقُّ حُلتنا | فمنْ يخالفُ حالي فهوَ زنديقُ |
والله لو عرفتْ نفسي بمن كلفتْ | لمْ يلهها زجلٌ عنهُ وتصفيقُ |
لما علمت بأنّ الأمر ذو صورٍ | فلو يخاطبني حَبرٌ وبِطريق |
لمْ أنكرِ إنَّ الأمرَ فيه كما | ذكرته فهو خلاَّق ومخلوق |
إنَّ النياقَ تجاري نحوَ كعبتهِ | وإنها هممٌ يدعونَها النوقُ |