هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ | بشمسٍ جلتْ أنوارُها ظلمة َ الرمسِ |
وجلتْ عن التشبيهِ فهيَ فريدة ٌ | فليستْ بفصلٍ في الحدودِ ولا جنسِ |
ويدركُ منها في الكمالِ وجودُنا | كما يدرك الخفاشُ منْ باهرِ الشمسِ |
فللهِ من نورٍ أتتهُ رسالة ٌ | تصانُ عنْ التخمينِ والظنِّ والحدسِ |
أتانا بها والقلبُ ظمآنُ تائهٌ | إلى المنظرِ الأعلى إلى حضرة ِ القدسِ |
فجاء ولم يحفل بيوت كثيرة | فخاطبها منْ حضرة ِ النعلِ والكرسي |
أنا البعلُ والعرسُ الكريمُ رسالتي | فبورك من بعلٍ وبورك من عِرس |
غرستُ لكم غصن الأمانة يانعاً | وإني لجانٍ بعدهُ ثمرَ الغرسِ |
تولعتُ بالتبليغِ لمَّا تبينتُ | أمورَ ترقيني عنِ الأنسِ والإنسِ |
ورحتُ وقدْ أبدتْ بروقي وميضها | وجزتُ بحار الغيب في مركب الحس |
ونمتُ وما نامتُ جفونيَ غدية ً | وتهتُ بلا تيهٍ عنِ الجنِّ والإنسِ |
فيا نفسُ بذا الحقِّ لاحَ وجودُهُ | فإيّاكِ والإنكار يا نفس يا نفسي |
فعني فتش في تلقان في أنا | أنا في أنا إني أنا في أنا نفسي |