إذا رأيتُ وجوداً ما لهُ حدٌّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا رأيتُ وجوداً ما لهُ حدٌّ | أقبلتُ أعدو إليه وهو بي يعدو |
فقالَ لي وهوَ من ذاتي يخاطبني | إنَّ الوجودَ الذي رأيتهُ فقدُ |
فقلتُ: أنتَ معي فقال: أنت معي | كالفردِ يضربُ فيه عندنا الفردُ |
لما رأيتُ وجودي لا يزايلني | علمتُ أنَّ وجودَ السيِّد العبد |
بذا أتتْ في كتابِ الله صورته | الأمرُ للهِ منْ قبلُ ومنْ بعدُ |
الحقُّ عندي معي بي وهوَ معتمدي | في كلِّ حالٍ إذا أروحُ أو أغدو |
الجودُ يبغي وجودي فهوَ لي سندٌ | وما لنا منه في أعياننا بدّ |
كمثلِ أسمائه الحسنى التي ثبتتْ | بالنصِّ يطلبها التقييدُ والعدُّ |
إن العقولَ لتحصيها مفصلة | فيها الخلافُ وفيها المثلُ والضدُّ |
كذلكَ الحكمُ في كوني فأما أنا | أثبتها فلها الإثباتُ والوجدُ |
والحلم فينا الذي يعطي حقائقنا | الحلُّ والعقدُ والتليين والشدُّ |
هوَ الذي لمْ يزلْ يخفي حقيقتهُ | بما هيّ اليومَ في أبصارِنا تبدُو |
منهُ الأمورُ التي تشقى وتسعدُنا | أخرى ويشهدُ ذا الغيُّ والرشدُ |