زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي | قصداً ليلحقني بدارِ تبابِ |
فيحلُّ تركيبي ويفسدُ صورتي | بالفعلِ تحت جنادل وتراب |
فاعجبْ لبعدٍ فيهِ قربُ مسافة ٍ | قدْ حالَ ما بيني وبينَ صحابي |
إني أقمتُ حبيسَ بيتٍ مُوحشٍ | في غاية ِ الشوقِ إلى الأحبابِ |
مستنظراً متهيئاً للقاءِ من | يؤتى إليَّ بهِ منَ الغيابِ |
لكن على كرهٍ يكون مجيئهم | فهوَ همُ في رؤيتي بأيابِ |
إني لأسمعهم وإنْ خفتوا بما | نَطَقوا وما أسطيع ردَّ جوابِ |
ويكون ما كتبتْ يداي وما به | نطقُ اللسانِ مقيداً بكتاب |
حتى تجازى كلُّ نفسٍ سعيها | يومَ الوقوفِ عليه يومَ حسابِ |
فيُجاز ذو الإحسانُ حسناً والذي | هو سيءٌ يعفو وينظرُ ما بي |
ظني به ظنٌ جميلٌ ما أنا | في الظنِّّ بالرحمنِ بالمرتابِ |
إني رضيعٌ ما فطمتُ لجودِهِ | كيفَ الفطامُ وما وقفتُ ببابِ |
الجودُ أمي والرضاعة مسكني | وجميع ما عندي من الوهاب |