يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي | فتى ً كانَ ممّن يَبتني المَجدَ أرْوَعَا |
وَقُولي: ألا لا يُبْعِدِ اللّهُ أرْبَدَا | وهَدّي بهِ صَدْعَ الفُؤادِ المُفَجَّعَا |
عَمِيدُ أُنَاسٍ قَدْ أتَى الدَّهْرُ دونَهُ | وخَطُّوا له يوْماً منَ الأرْضِ مضْجعَا |
دَعا أرْبَداً داعٍ مُجيباً فَأسمعَا | ولمْ يستطعْ أنْ يستمرَّ فيمنعَا |
وكانَ سَبيلَ النّاسِ، مَن كانَ قَبلَهُ | وذاكَ الذي أفْنَى إيَاداً وتُبَّعَا |
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيرِ يا ابنَة َ أرْبَدٍ | لقَد شفَّني حزُنٌ أصابَ فأوْجَعَا |
فِراقُ أخٍ كانَ الحبيبَ فَفَاتَني | وَوَلَّى بهِ رَيْبُ المَنُونِ فَأسْرَعَا |
فعَيْنَيَّ إذْ أوْدَى الفِراقُ بأرْبَدٍ | فَلا تَجْمُدَا أنْ تَسْتَهِلاَّ فتَدمَعَا |
فتى ً عارِفٌ للحَقِّ لا ينكِرُ القِرَى | ترَى رَفْدَهُ للضَّيفِ ملآنَ مُتْرَعَا |
لحَا اللّهُ هَذا الدَّهرَ إنّي رَأيْتُهُ | بصِيراً بما سَاءَ ابنَ آدَمَ مُولعاً |