أرشيف المقالات

مخالفة متوارثة؛ ترويع المسلم. - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
من المخالفات التي تحدث تحت عنوان المزاح مسألة ترويع المسلم بالمزاح الزائد.
لما قد يترتب عليه من خصومات أو عداوات أو وقوع ضرر أو تسبب في موت صاحب قلب ضعيف لا يحتمل الترويع.

عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه، فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع فضحك القوم فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: لا إلا أنَّا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا» (صححه الألباني ).
ومما ابتلي به المسلمون برامج الكاميرا الخفية التي تقوم على هذا النوع من المخالفات بجانب ما فيها من مخالفات أخرى تتعلق بظهور النساء متبرجات مختلطات، هذه البرامج قائمة في أساسها على ترويع الغير بدعوى المزاح، ومن المزاح الشائع بين الشباب تقليدهم لما يحدث داخل هذه البرامج المشهورة، ومن الترويع الشائع بين الشباب المزاح بالسيارات وتهديد الغير بأنه سيصدمه.
وبالطبع لو تلفت الفرامل  أو أفلتت أو أخطأ وضغط على البنزين بدلًا منها لحدثت كارثة، وساعتها لن تنفع كلمة مزاح أهل القتيل، ولن تتسبب في  العفو عن القاتل، وقد يكون المزاح بسكين أو آلة حادة فينزغ الشيطان في يد أحدهم فيقتل أخاه.
روى الإمام أحمد عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم، لعل الشيطان أن ينزغ فى يده، فيقع فى حفرة من النار ».

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣