صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ | ولاَ ساقٍ يَطوفُ بكأس خمرِ |
أحَبُّ إليَّ من قَرْعِ المَلاهي | على كأسٍ وإبريقٍ وزهْرِ |
مدامى ما تبقى من خماري | بأَطرافِ القَنا والخَيلُ تَجْري |
أَنا العبْدُ الّذي خُبِّرْتَ عَنْه | يلاقي في الكريهة ِ ألفَ حرِّ |
خلقتُ من الحديد أشدَّ قلباً | فكيفَ أخافُ من بيضٍ وسمرِ |
وأبطُشُ بالكَميِّ ولا أُبالي | وأعلو الى السِّماكِ بكلّ فخر |
وَيُبصرُني الشُّجاعُ يَفِرُّ منّي | ويرعشُ ظهرهُ مني ويسَري |
ظَنَنْتُم يا بني شَيْبانَ ظَنَّا | فأخلفَ ظنكم جلدي وصبري |
سُلوا عني الرَّبيعَ وقد أتاني | بجُردِ الخيل منْ سادات بدر |
أسرتُ سراتهُم ورجعتُ عنهم | وقد فرقتهم في كل قطرِ |
وها أنا قدْ برزتُ اليومَ أشفي | فُؤادي منكم وغَليلَ صدْري |
وآخُذُ مالَ عَبلَة َ بالمواضي | وَيَعرفُ صاحبُ الإيوانِ قدري |