ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ | لا باكيَ اللّيْلَة َ إلاّ هِيَهْ |
اودى ابُو حسَّانَ واحسرتا | وكانَ صَخْرٌ مَلِكَ العالِيَهْ |
وَيْلايَ! ما أُرْحَمُ وَيْلاً لِيَهْ، | اذْ رفعَ الصَّوتَ النَّدى الناعيهْ |
كَذّبْتُ بالحَقّ وقد رابَني | حتَّى علتْ ابياتنا الواعيهْ |
بالسّيّدِ الحُلْوِ الأميِ الّذي | يَعْصِمنا في السّنَة ِ الغادِيَهْ |
لكِنّ بَعْضَ القَوْمِ هَيّابَة ٌ | في القوْمِ لا تَغبِطهُ البادِيَهْ |
لا يَنْطِقُ العُرْفَ ولا يَلْحَنُ | م العزفُ ولا ينفدُ بالغازيهْ |
انْ تنصبِ القدرُ لدى بيتهِ | فغَيْرُها يَحْتَضِرُ الجادِيَهْ |
لكنْ اخي اروعُ ذو مرَّة ٍ | مِنْ مِثْلِهِ تَسْتَرْفِدُ الباغِيَهْ |
لا يَنْطِقُ النُّكْرَ لدى حُرّة ٍ | يبتارُ خالي الهمّ في الغاويهْ |
انَّ اخي ليسَ بترعيَّة ٍ | نكسِ هواءِ القلبِ ذي ماشيهْ |
عَطّافُهُ أبيَضُ ذو رَوْنَقٍ | كالرَّجعِ في المدجنة ِ السَّاريهْ |
فَوْقَ حَثيثِ الشدّ ذو مَيْعَة ٍ | يَقْدُمُ أُولى العُصَبِ الماضيَهْ |
لا خَيرَ في عَيشٍ وإنْ سَرّنا، | والدَّهرُ لا تبقى لهُ باقيهْ |
كلُّ امرىء ٍ مرَّ بهِ اهلهُ | سوْفَ يُرَى يَوْماً على ناحِيَهْ |
يا مَنْ يَرَى مِنْ قَوْمِنا فارِساً | في الخَيْلِ إذْ تَعْدو بِهِ الضّافِيَهْ |
تحتَكَ كَبْداءٌ كُمَيْتٌ كَما | أُدْرِجَ ثَوْبُ اليُمْنَة ِ الطّاوِيَهْ |
اذْ لحقتْ منْ خلفها تدَّعي | مثلَ سَوَامِ الرّجُلِ العادِيَهْ |
يَكْفَأها بالطّعْنِ فيها كَما | ثَلّمَ باقي جَبْوَة الحابِيَهْ |
تهوي اذا ارسلنَ منْ منهلٍ | مثلَ عُقابِ الدُّجْنَة ِ الدّاجِيَهْ |
عارضُ سحماءَ ردينَّية ٍ | كالنّارِ فيها آلَة ٌ ماضِيَهْ |
اشربها القينُ لدى سنّها | فصارَ فيها الحمة َ القاضيهْ |
انَّى لنا اذْ فاتنا مثلهُ | للخيلِ اذْ جالتْ وللعاديهْ |
أُقْسِمُ لا يَقْعُدُ في بَلْدَة ٍ | نائِيَة ٍ عَنْ أهْلِهِ قاصِيَهْ |
فأقْصَدُ السّيرِ على وَجْهِهِ | لمْ ينههُ النَّاهي ولا النَّاهيهْ |