كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ | وكلُّ بَيْتٍ طَويلِ السَّمكِ مَهدومُ |
لا سُوقَة ٌ منهُمُ يَبقى ولا مَلِكٌ | ممّنْ تَمَلّكَهُ الأحرارُ والرّومُ |
انَّ الحوادثَ لا يبقى لنائبها | إلاّ الإلَهُ، وراسي الأصْلِ مَعلومُ |
وَقَدْ أتاني حَديثٌ غَيرُ ذي طِيَلٍ | منْ معشرٍ رأيهم قدماً تهاميمُ |
إنّ الشَّجاة َ التي حدّثْتُمُ اعترَضَتْ | خَلْفَ اللَّها لم تُسوّغْها البَلاعيمُ |
إن كان صَخرٌ توَلّى فالشَّماتُ بكمْ | وليسَ يَشمَتُ من كانتْ لهُ طُومُ |
مرُّ الحوادثِ ينقادُ الجليدُ لها | ويستقيمُ لها الهيَّابة ُ البومُ |
قدْ كانَ صخراً جليداً كاملاً برعاً | جلدَ المريرة ِ تنميهِ السَّلاجيمُ |
فأصْبَحَ اليَوْمَ في رَمْسٍ لدى جَدَثٍ | وَسطَ الضّريحِ علَيْهِ التُّرْبُ مَركومُ |
تاللَّهِ أنسَى ابنَ عمرِو الخيرِ ما نطَقَتْ | حَمامَة ٌ أو جَرَى في الغمرِ عُلجومُ |
أقولُ صَخْرٌ لدى الأجداثِ مَرْمُومُ، | وكيفَ اكتمهُ والدَّمعُ مسجومُ |