يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ | اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ |
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، | وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ |
وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً | فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ |
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ | مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ |
حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، | أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا |
هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، | مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا |
يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، | نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا |
المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، | والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ |
خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ | انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ |
حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، | شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا |
سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا | لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا |