أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي:
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أقولُ وَما حَنّتْ بذي الأثلِ نَاقَتي: | قوي لا ينل منك الحنين الموجع |
تحنين الا ان بي لابك الهوى | ولي لا لك الخليط المودع |
وباتت تشكى تحت رحلى ضمانة | كِلانَا، إذاً، يا ناقَ نِضْوٌ مُفَجَّعُ |
احست بنار في ضلوع فاصبحت | يَخُبّ بِهَا حَرُّ العَرَامِ وَيُوضَعُ |
اروح بفتيان خماص من الجوى | لَهُمْ أنّة ٌ في كُلّ دارٍ وَأدْمُعُ |
إذا غَرّدَ الرّكْبُ الخَفيّ تَأوّهُوا | لِمَا وَجَدُوا بَعدَ النّوَى وَتَوَجّعُوا |
على ابرق الحنان كان حنينا | وبالجزع مبكى ان مررنا ومجزع |
تزافر صحبي يوم ذي الائل ذفرة | تَذُوبُ قُلُوبٌ مِنْ لَظَاها وَأدمُعُ |
مَنازِلُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ مُقلَة ٌ | ولا جف بعد البين فيهن مدمع |
فَدَمْعٌ عَلى بَالي الدّيَارِ مُفَرَّقٌ | وَقَلْبٌ عَلى أهْلِ الدّيَارِ مُوَزَّعُ |
ارى اليأس حتى تعزم النفس سلوة | وَيَرْجعَ بي داعي الغَرَامِ، فأطمَعُ |
ذكَرْتُ الحِمَى ذِكرَ الطّرِيدِ محَلّهُ | يذاد مذاد العاطشات ويرجع |
واين الحمى لا الدار بالدار بعدهم | ولا مربع بعد الحنين مربع |
سَلامٌ عَلى الأطْلالِ لا عَنْ جِنَايَة ٍ | وان كن يأسا حين لم يبق مطمع |
نَشَدْتُكُمُ هَل زَالَ مِنْ بَعدِ أهله | زَرُودٌ، وَرَامَتْهُ طُلُولٌ وَأرْبُعُ |
وَهَلْ أنْبَتَ الوَادي العَقيقيِ بَعدَهم | وبدل بالجيران شعب ولعلع |
فيا قلب ان يفن العزاء فطالما | عَهِدْتُكَ بَعدَ الظّاعِنِينَ تَصَدَّعُ |
وقد كان من قلبي الى الصبر جانب | فقلبي بعد اليوم للصبر اجمع |
نعم عادني عيد الغرام ونبهت | عَليّ الجَوَى دارٌ بِمَيْثَاءَ بَلْقَعُ |
وَطَارَتْ بقَلبي نَفْحَة ٌ غَضَوِيّة ٌ | ينفسها حال من الروض ممرع |
أصُدّ حَيَاء للرّفَاقِ، وَإنّمَا | زِمَاميَ مُنقَادٌ مَعَ الشّوْقِ طَيّعُ |
نَظَرْتُ الكَثيبَ الأيمَنَ اليوْمَ نظرَة ً | تَرُدّ إليّ الطّرْفَ يَدمَى وَيَدْمَعُ |
ورب غزال داجن في كناسه | عَلى رُقْبَة ِ الوَاشِينَ يُعطي وَيَمنَعُ |
وَأُحسِنُ في الوُدّ التّقاضِي إذا لَوَى | وَيَبْذُلُ مَنزُورَ النّوَالِ، فأقْنَعُ |
وايقظت للبرق اليمانيّ صاحبا | بذات النقا يخفى مراراً ويلمع |
تَعَرّضَ نَجدِيّاً، وَأذكَى وَميضُهُ | عَقيقَ الحِمَى منهُ مَعانٌ وَأجْرَعُ |
أأنْتَ مُعِيني للغَلِيلِ بنَظرَة ٍ | فنَبْكي عَلى تِلْكَ اللّيَالي وَنَجْزَعُ |
معاذ الهوى لو كنت مثلي في الهوى | اذاً لدعاك الشوق من حيث تسمع |
هَناكَ الكَرَى ، إنّي منَ الوَجدِ ساهرٌ | وَبُرْءُ الحَشَى ، إنّي من البَيْنِ مُوجَعُ |
فلا لب لي الا تماسك ساعة | وَلا نَوْمَ لي إلاّ النّعَاسُ المُرَوَّعُ |
تصامم عني لائثاً فضل برده | ولا يحفل الشوق النؤم المقنع |
طوتك الليالي من رفيق كانه | من العجز يربوع الملا المتقصع |
يَنَامُ عَلى هَدّ الصّفَاة بَلادَة ً | ألا مَوْطِنٌ يَدنُو بشَمْلٍ وَيَجمَعُ |
الا سلوة تنهي الدموع فتنتهي | الا مورد يروى الغليل فينقع |
فصبراً على قرع الزمان وغمزه | وهل ينكر الحمل الذلول الموقع |
وَهَبتُ لَهُ ظَهرِي على عَقرِ غارِبي | فكل زمام قادني منه اتبع |
وكم ظهر صعب عاد بالذل يمتطى | وعرنين آب بات بالضيم يقرع |
وَقُلْ للّيَالي حامِلي، أوْ تَحَامَلي | فلم يبق في قوس المقادير منزع |