عِنْدَ قَلْبي عَلاقَة ٌ مَا تَقَضّى
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
عِنْدَ قَلْبي عَلاقَة ٌ مَا تَقَضّى | وَجَوًى كُلّما ذَوَى عادَ غَضّا |
وبكاء على المنازل ابلتهن | ايدي الأيام بسطا وقبضا |
وَالتِفاتٌ إلى التّصَابي، وَقَدْ أسْـ | ـرَعَ بي جامحُ الثّلاثِينَ رَكْضَا |
مَنْ مُعِيدٌ أيّامَ ذِي الأثْلِ، أوْ مَا | مَنَعَ الدّلُّ دَينَهَا أنْ يُقَضّى |
سامحا بالقليل من عهد نجد | رُبّمَا أقْنَعَ القَلِيلُ وَأرْضَى |
إنّ عِيداً مِنَ الغَوَاني، إذا رُمْـ | ـتُ التّسَلّي أشْجَى لقَلبي وَأنضَى |
وإذا ما عزمت صبراً ارتني | مقلا تفسخ الدل دينها أن يقضى |
وَإذا مَا أمَتْنَ بالبُعْدِ بَعْضاً | بَرْدُ عِزٍّ، أوْ حَرُّ نَصْلٍ، فإنّي |
فَسَقَى الرّمْلَ مَنْزِلاً وَمَعَاناً | هَزِجَاتٌ يَنبِضْنَ بالبَرْقِ نَبضَا |
وَمَشَتْ فِيهِ بِالنّسِيمِ عَلِيلاً | قِطَعُ المُزْنِ في الرّياضِ المَرْضَى |
مَا لِذا الزَّوْرِ مَا يَغبّ مِنَ الرّمْـ | طروقاً في مضجع قد اقضا |
مُهْدِياً لي مِنْ طيبِ أرْوَاحِ نجدٍ | ما يداوي نكس العليلى المنضا |
لمْ يَكُنْ غَيرَ خَطْرَة ِ البَرْقِ مَا | ما زود عين المشوق الا ومضا |
قادة الغمض من زرود فلما | زَارَ أنبَى عَنْ مُقلَتيّ الغُمْضَا |
قد لَبِستُ الخطوبَ سوداً وَبِيضاً | وَقَطَعتُ الزّمانَ طُولاً وَعَرْضَا |
وَوَرَدْتُ الأمُورَ صَفْواً وَرَنْقاً | وَرَعَيتُ الآمالَ رَطْباً وَحَمضَا |
وَتَلَفّعْتُ رَيْطَة ً مِنْ بَياضٍ | إنا راض منها بما ليس يرضى |
ابرمت لي من صنعة الدهر لا | يسرع فيها إلا المنايا نفضا |
مَخبرٌ فَاحِمٌ وَلَوْنٌ مُضِيءٌ | من أرى اليوم فاحماً مبيضا |
كَمْ مُقَامي تُلْقي عَليّ اللّيَالي | نوباً لا اطيق منهن نهضا |
وخطوبا إذا نحتن من العظم | فلا بدع أن عرقن النحضا |
قاعداً مطرح السقاءِ انتحته | بصروف الاقدار جرا ومنخضا |
ركبتني وهما جلالا فما زال | جدابي حتى رمى بي نقضا |
كل يوم على مزلة خطب | اتوقى مرمى إلى الذل دحضا |
وَمُسَقًّى عَلى القَذَى يَرِدُ الوِرْ | |
كُلّما سَارَ طالِباً خَفضَ عَيشٍ | |
أين لا اين من يجير على الدهر إذا | ـرِ، إذا الدّهرُ هَرّ يَوْماً وَعَضّا |
لم يدعنا حتى وهبنا العرضا | |
وَتَرَكْنَا نَفْلَ الزّمَانِ قُنُوعاً | |
فذماما على الندى ان يرجى | وَعيابُ البَخيلِ مِنْ أنْ يُفضَى |
وَأمَاناً مِنّي عَلَيْهِ، فَمَا أذْ | عَرُ سِرْباً، وَلا أُنَازِلُ أرْضَا |
لا حَمَلْتُ الحُسَامَ إنْ لمْ أُحَمّلْـ | رؤوس العدى قراعا وعضا |
فِعْلُ مُسْتَثْقِلِ الحَيَاة ِ يَعُدّ الـ | بعثا على المنون وحضا |
مُسْتَمِيتاً يَرَى التّحِيّة َ بالضّيْـ | ـمِ لِطَاماً، وَالعَارَ جُرْحاً مُمِضّا |
طارحا نفسه على كل هول | قَد تَعامَى عَنهُ الجَبانُ وَأغضَى |
حيث يلقى ضرب السيوف اخاديد | تمج الدماءَ والطعن وخضا |
وَفُتُورٌ مِثْلُ الأُسُودِ أعَدّوا | لقَنيصِ العَلْيَاءِ وَثْباً وَرَبْضَا |
فوق اكوار ضمر اقلق النسع | ـعَ قَديمُ اضْطِمَارِهَا وَالغَرضَا |
كلما اجلوذ الظلام استلذوا | لعب الليل بالطلاح الانضا |
كل مستعسف اليدين بقوس | ـمَجدِ يَرْمي عن المكارِمِ عرْضَا |
سَوْطُهُ نِسْعَة ُ العِنانِ، إذا حَـ | ـرّكَ جَلّى إلى المُرَادِ وَأفْضَى |
فَلَعَلّي ألْقَى المُنَى أوْ خِلاجاً | مِنْ حِمَامٍ قضَى عَليّ وَأمضَى |
راكباً صهوة الخطار عقيدا | لبنات الفلا يجبن الارضا |
ولهام الاعداء وقما وغضّا | |
برد عز أو حرّ تصل فاني | أجِدُ اليَوْمَ في ضُلُوعيَ رَمْضَا |