قرت عيون المجد والفخر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قرت عيون المجد والفخر | بخِلْعَة ِ الشّمْسِ عَلى البَدْرِ |
صبت على عطفيه اطرافها | مغلمة بالعز والنصر |
كَأنّها خِلْعَة ُ ثَوْبِ الدُّجَى | في عاتق العيوق والنسر |
زر عليه الملك فضفاضها | وانما زر على البحر |
خَطَوْتَ فِيهَا غَيرَ مُستَكبِرٍ | خطو السها في خلع الفجر |
جاءت عواناً من تحياته | وانت منها في على بكر |
فَكُلَّ يَوْمٍ أنْتَ في صَدْرِهِ | فارس طرف الحمد والاجر |
تغدو بك الايام نهاضة | تَطْلُعُ مِنْ مَجْدٍ إلى فَخْرِ |
فانهض فلو رمت لحاق العلى | صَافَحتَ أيْدِي الأنْجُمِ الزُّهْرِ |
ولو زجرت المزن عن صوبه | لضنت الاقطار بالقطر |
وضمت الانواء اخلافها | كما استمر الماء في الغدر |
فانت سر في ضمير العلى | كالعِقْدِ بَينَ الجِيدِ وَالنّحْرِ |
تبرجت منك وجوه المنى | مُرْتَجّة ً في النّائِلِ الغَمْرِ |
إنّكَ مِنْ قَوْمٍ، إذا استَلأمُوا | تَقَبّلُوا في البِيضِ وَالسُّمْرِ |
وَقَطّرُوا الخَيْلَ بِفُرْسَانِهَا | خارجة عن حلقة الحضر |
وجاذبوا الايام اثوابها | عَنْهَا، بِأيْدِي النَّهْي وَالأمْرِ |
من كل طلق الوجه سهل الحيا | يبسم عن اخلاقه الغر |
مُقَدَّمٍ في القَوْمِ مَا قَدّمَتْ | عن ريشها قادمة النسر |
ريان والايام ظمآنة | مِنَ النّدَى ، نَشوَانَ بالبِشْرِ |
لا يمسك العذل يديه ولا | تاخذ منه سورة الخمر |
اليك سيرت بها شامة | واضحة في غرة الدهر |
شَدَا بِهَا العُتْرُفُ في جَوّهِ | وَارْتَاحَ طَيرُ الصّبحِ في الوَكْرِ |
أبْيَاتُهَا مِثْلُ عُيُونِ المَهَا | مَطْرُوفَة ُ الألحَاظِ بالسِّحْرِ |
جاءت تهنيك بطوق العلى | وَلَفْظُهَا يَفْتَرّ عَنْ دُرّ |
فَاسْعَدْ، أبَا سَعْدٍ، بإقْبَالِهِ | فالهدي مجنوب الى النحر |
مَا هُوَ إنْعَامٌ، وَلَكِنّهُ | ما خلع الغيث على الزهر |
جاءَتْكَ مِنْ قِبلي، وَإحسَانُها | يَقُومُ لي عِنْدَكَ بالعُذْرِ |
ولو اجبت الشوق لما دعى | جاءَكَ بي مِنْ قَبلِ أنْ تَسْرِي |