عنوان الفتوى : توثيق الزواج في المحاكم الوضعية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب مسلم أعيش بفرنسا منذ أربع سنوات تزوجت منذ سنة ونصف على شرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ ثلاثة أشهر قمت وزوجتي بإجراءات تسجيل زواجنا بالبلدية للحصول على وثيقة تثبت زواجنا و معترف بها إدارياً ضمن هذه الإجراءات مررنا بمراسم ما يسمونه بالزواج المدني أدخلت وزوجتي و الشهود إلى قاعة كبيرة وطلب منا الجلوس قبالة مسؤولة بالبلدية وبعض أعوانها طلبت المسؤولة مني أنا و زوجتي الوقوف وبعد أن وقفنا أضافت: "لتسمعوا القواعد التي ستنظم حياتكم الزوجية" وأخذت في قراءة بعض مواد قانون الزواج الفرنسي ثم سألتنا أنا وزوجتي إبداء موافقتنا على الزواج ثم طلب منا والشهود أن نتقدم إلى طاولة كانت أمام المسؤولة لنوقع بعض الأوراق ونستلم وثائق زواجنا. ماحكم ما قمنا به ؟ علما أني أنا و زوجتي نكفر بكل تشريع طاغوتي ولا نحب غير شرع الله تعالى ولم يكن في نيتنا احترام أو طاعة أوتحكيم للقانون الفرنسي في أمور حياتنا وقد قلت للمسؤولة أثناء التوقيع إن الإسلام هوالذي سينظم حياتنا الأسرية وكنت اتفقت سلفا أنا وزوجتي أن تكون نيتنا أثناء إبداء موافقتنا على الزواج أن نعني زواجنا الشرعي الإسلامي نحن نخشى أن نكون قد أتينا عملا أوقعنا في الشرك والعياذ بالله أفتونا مأجورين ودلونا كيف نتوب إن كنا قد وقعنا في ما نخشى علماً أني استعملت وثائق الزواج للحصول على الإقامة وعلى تصريح يسمح لي بالعمل وعلى مساعدات مادية ؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن توثيق الزواج في المحاكم الوضعية لا حرج فيه إذا لم يكن في تلك المواد ما يخالف شريعة الله تعالى ، فإن كان فيها ما يصادم الشرع فيحرم على المسلم أن يوقع على ما فيه مخالفة لللشريعة إلا في حال الضرورة ، فيوقع ويعزم على أن لا يفعل ما فيه مخالفة لدين الله ، وما قمتم به كافِ في إظهار عدم رضاكم بما يصادم الشريعة ، وننصح بمطالعة الفتوى رقم : 26057 .

والله أعلم .