عنوان الفتوى : حكم منع البنت من الزواج لصغر سنها ولتكمل دراستها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز لأب وأم أن يحرما ابنتهم من الزواج بسبب صغر سنها وبسبب إكمال الدراسة؟ مع العلم أن البنت عمرها 15 سنة، وهي ترغب في الزواج، وهي تستطيع أن تكمل الدراسة بعد الزواج. فما الحكم في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينّا في الفتوى رقم: 58153 أنّ إكمال الدراسة ليس مسوّغاً لتأخير الزواج، فإذا كانت البنت بالغة وتقدم إليها كفؤها فلا حقّ لأهلها في منعها من الزواج  بسبب الدراسة أو بسبب صغر سنها في زعمهم في حين أنها بلغت سنا تصلح فيه للزواج، وإذا منعوها الزواج لذلك كان ذلك عضلاً لها يسوّغ رفع أمرها للقاضي الشرعي ليزوجها أو يأمر أولياءها بتزويجها، وفي حال فقد القاضي الشرعي يقوم مقامه أهل العلم من المسلمين القائمين على المراكز الإسلامية بالبلد.

فإذا كانت هذه البنت بحاجة للزواج، وتخشى على نفسها الفتنة بتأخيره، فعليها أن تجتهد في إقناع والديها بزواجها، فإن أصرا على الرفض فلترفع أمرها للقاضي الشرعي أو من يقوم مقامه في المراكز الإسلامية ليقوموا بتزويجها أو أمر أهلها بتزويجها.

وأما إذا كانت الفتاة تستطيع الصبر عن الزواج و تأمن على نفسها الفتنة بتأخيره، فالأولى أن تطيع والديها.

وعلى كل الأحوال عليها أن تبرّ والديها وتحسن إليهما فإن حقهما عليها عظيم، وحقهما لا يمنعها حقها في الزواج كما تقدم.

والله أعلم.