أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الواثقة بالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يحدد بشكل مبدئي قدرة الرجل على الإنجاب هو تحليل السائل المنوي وليس تحليل الدم، فالسائل المنوي يحدد بشكل تقريبي مدى قدرة الرجل على الإنجاب من حيث عدد وحركة وأشكال الحيوانات المنوية، وبالتالي هل هذه الحيوانات المنوية قادرة على الإخصاب أم لا؟

وفي الحالات التي نجد فيها خللاً في السائل المنوي فيتم البحث عن أسباب هذا الخلل مثل:

- دوالي الخصية، وهو أهم سبب في تأخر الإنجاب الثانوي أو مثل حالة زوجك، بمعنى أنه لديه أولاد من قبل ولكن منذ فترة لم ينجب حيث تؤثر الدوالي على وظيفة الخصية بشكل تراكمي مع مرور الوقت وبالتالي قد يكون الزوج يعاني من دوالي منذ فترة ولكن لم يظهر تأثيرها إلا مع الوقت وبعد إنجاب طفلين بفضل الله.

والتشخيص يكون بالفحص السريري أو من خلال عمل أشعة دوبلكس Duplex على الخصية وفي هذه الحالة ستكون كل تحاليل الدم سليمة وبالتالي لا نحكم على القدرة الإنجابية من خلال تحليل الدم فقط في مثل هذه الحالة.

- الحالة الثانية وجود خلل هرموني والذي نحتاج معه لعمل تحاليل في الدم مثل:
Fsh، LH
Testosterone
Prolactin

- وجود التهاب بالبروستاتا أو الخصية ويتضح من خلال عمل تحليل لسائل البروستاتا أو السائل المنوي وليس تحليل الدم أيضاً.

- التدخين بكل صوره يؤثر على القدرة الإنجابية للرجل.

لذا في النهاية لا يمكن الحكم على القدرة الإنجابية فقط من خلال تحليل الدم، بل يجب عمل تحليل سائل منوي.
والله الموفق.