أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أجاهد نفسي وأتمسك بديني في ظل هذه الظروف؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة جامعية مقدرة أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، النعم التي منحني الله إياها لا تعد ولا تحصي، ولكن في ظل الظروف الحالية أصبح من الصعب التمسك بالدين، ورغم أني الحمد لله متمسكة بالمبادئ التي لا أتخلى عنها، إلا أن نفسيتي تعبانة كيف أتقرب من الله؟ كيف أجاهد نفسي؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإننا في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله الخير، وأهل الإيمان لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، فلا تتركي ما أنت عليه من الخير اعتذاراً بكثرة الهالكين، وسيري على الحق والصواب ولا توحشنك قلة السالكين، وأبشري فإن الله سبحانه يحب الصابرين ويعطيهم أجرهم بغير حساب.

وقد أسعدني اعترافك بالنعم وأرجو أن تجتهدي في شكرها فإن الشكر يجلب المزيد كما أن الشكر يعين على حفظ ما عندك من النعم، ولذلك كانوا يسمون الشكر الحافظ والجالب.

وعجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.

والكون ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده وما يصيب المؤمن من هم ولا غم حتى الشوكة يصابها إلا كفر الله بها من خطاياه، والله سبحانه لم يرض الدنيا جزاءً لأوليائه بل وهبها سبحانه لمن آمن به ولمن كفر حيث يمتع الكافرين قليلاً ثم مصيرهم إلى النار، والدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كان كذلك لما سقى الكافر منها جرعة ماء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة التمسك بهذا الدين والصبر على ذلك والثبات حتى الممات. كما أرجو أن تعلمي أن العصاة في شقاء كما وصف الله حالهم في قوله سبحانه: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))[طه:124]، أما أهل الخير فقد قال الله عنهم: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))[النحل:97]. وها هي بلاد الغرب التي طار أهلها في الفضاء وغاصوا في الماء وتنعموا بالملذات تضيع عليهم كل النفوس فلا يجدون سبيلاً إلا إلى الهاوية والانتحار والمخدرات، ونسأل الله لنا ولكم السداد والثبات، ومرحباً بك في موقعك الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3478 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
يضطرب حال جسمي وقلبي عند فعل معصية، فما سبب ذلك؟ 1799 الثلاثاء 21-07-2020 03:19 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1979 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1629 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
أنا شاب ودواعي الانحراف كثيرة، ما نصيحتكم؟ 1265 الخميس 09-07-2020 05:30 صـ