أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعندما نتكلم نأخذ بعين الاعتبار القواعد العامة الأكثر شيوعاً، ولا يعني ذلك أن كل احتمال هو واقع لا محالة، فمثلاً عندما ذكرنا أنه يفضّل استعمال الصابون غير المعطر أو غير الملون، قصدنا أن نسبة الحساسية تزداد ولكن عند من عنده القابلية لذلك وليس عند كل الناس .

إذا استعملنا شيئاً وتبين لنا أننا نتحمله، ولا يسبب لنا حساسية، فهذا يعني أننا لسنا متحسسين منه، وهذه شهادة براءة لنا منه وليس من غيره.

وإن استعملنا شيئاً وظهرت الحساسية عندنا منه ترسم شكله وتبين مسار تطبيقه، عندها نعرف أننا متحسسون منه يقيناً، وعلينا تجنبه دائماً هو ومشتقاته.

إن عدم تحسسنا من صابون ملون أو معطر معين لا يعني أننا لن نتحسس من غيره من الملونات والمعطرات، والعكس، فإننا إن تحسسنا من صابون ملون أو معطر فإن ذلك لا يعني أننا لسنا متحسسين من غيره، بل يدل على أن احتمال التحسس عندنا وارد، ويكون الشك أكبر .

التحسس بالتلامس غالباً ما يكون سريعاً، أي لا نحتاج أشهراً من الانتظار لمعرفة التفاعل، وإن اختبارات التحسس أغلبها يقرأ خلال يومين أي 48 ساعة، أي إذا لم يظهر تفاعل خلال أيام نعتبر أن الأمر قد انتهى بسلام.
يفضّل استعمال الجديد على موضع صغير لاختبار أنفسنا وتحمّلنا، أي علينا ألا نخاطر مرةً واحدة بمساحةٍ كبيرة.
باختصار: إن جربت الصابون وتحملتيه فليس ممنوعاً أن تستعمليه، ولكن إن استعملت غيره فبانتباهٍ، مع مراعاة احتمال حدوث تحسس منه أو من غيره.
وبالله التوفيق.