أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في شخصي الضعيف، وأرجو أن أطمئنك بأن البروزاك دواء سليم، وخفيف جدًّا، وليس له آثار جانبية مزعجة، على العكس تمامًا، هو يعطي طاقات إيجابية للناس، ويفضل تناوله حتى في أثناء النهار، وهذا دليل أنه لا يؤدي إلى الخمول أو النعاس.

لا تؤجل تناوله أبدًا، ابدأ في تناوله الآن، وحين تكون في العمرة اسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه خيرًا، ولا تتردد أبدًا في تناول علاجك، ولا بد أن يكون لديك شعور إيجابي حول الدواء؛ لأن هذا يساعد أيضًا في فعالية الدواء.

أؤكد لك أنه لا توجد آثار سلبية -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة أنك تأخذ الدواء هل تُخبر أحدًا؟ أنا أرى أنه ليس هنالك داعٍ لذلك أبدًا، هذا أمر يخصك، وهذا أمر شخصي جدًّا، وليس من الضروري أن تُخبر أحدًا، وحالتك بسيطة، وإن شاء الله تعالى لن يتأثر تركيزك أثناء العمل أو القيادة، على العكس تمامًا أنا أتوقع أن يتحسن تركيزك، وأنت تستطيع أن تتفاعل مع الزملاء والحياة بصورة أفضل.

سؤالك الثالث: أيضًا هو سؤال مطروح دائمًا من جانب الكثير من الإخوة الذين يتواصلون معنا، أقول لك: إن البروزاك من الأدوية السليمة جدًّا، لا يتفاعل سلبًا مع الأدوية، فقط مع عقار (وارفارين) الذي يستعمل لسيولة الدم، لكن ما سوى ذلك فهو دواء سليم جدًّا وتفاعلاته إيجابية مع الأدوية، ليس هنالك ما يمنع أبدًا من استخدام جل الـ (مايكوهيل) فهو لا يتعارض أبدًا مع هذا البروزاك.

وبالمناسبة القُرح في الفم كثيرًا ما يكون القلق سببًا فيها، أو على الأقل يزيدها، فأعتقد أن البروزاك من هذه الناحية أيضًا سيكون مفيدًا لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك، ولا تنسنا من صالح الدعاء في أداء عمرتك يا أُخيَّ.