أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : توتر وضيق في الصدر وعدم رغبة في مخالفة الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

منذ 12 سنة من زواجي وأنا أعاني من بعض الأعراض التي لا أعرف هل هي طبيعية أم لا؟ هل أحتاج إلى علاج أم لا؟ فأنا دائماً متوترة وأشعر بضيق في صدري بين فترة وأخرى وحزن، وأجلس في غرفة مظلمة أبكي بشدة! وأنا سريعة الانفعال وحساسة جداً، وأجلس ساعات طويلة وحدي وأشعر بحزن شديد وأكره كل شيء! وأشعر أني أريد أن أبتعد عن زوجي وأطفالي وأهلي وأذهب إلى مكان بعيد لا أعرف أين؟

وأقرر ألا أخالط الناس وأنقطع عنهم بسبب حزني وأني غير سعيدة، فأنقطع لمدة قصيرة ثم أرجع لحالتي الطبيعية، وأحياناً أشعر عندما أريد النوم بخوف وكأني في مكان مغلق، ولا يستطيع أحد مساعدتي، ومنذ أن تزوجت وأنا أمر بظروف سيئة، وفي الوقت الحاضر أغلب مشاكلي الزوجية بسبب عصبيتي وضيق الصدر، زوجي وأطفالي أصبحوا ينفرون مني، فزوجي يهددني بالطلاق إذا لم أتغير! حاولت التغير أكثر من مرة ولكن لمدة قصيرة جداً ثم أرجع إلى حالتي السابقة؛ لأني أشعر أن نفسيتي تعبانة، فزوجي يضغط علي فأحاول ثم أفشل!

أحب أطفالي وأشعر بالحزن لأني متوترة معهم وسريعة الانفعال، قبل 9 أشهر تناولت حبوب (سيبرام) لمدة شهر، ووجدت تحسناً في حالتي ولكن بدون استشارة طبيب، ثم تركتها، فهل يصلح دواء (سيبرام ) لحالتي؟ وإذا يصلح فما الجرعة المناسبة؟ ومدة العلاج؟ وهل يؤثر في الحمل؟
والشكر والتقدير لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة جداً، وسوف نسعى لإسعادك وأسرتك الكريمة بإذن الله .

كل الأعراض التي ذكرتيها في رسالتك، هي دليلٌ على أنك تعانين من قلق نفسي عُصابي، مصحوبٌ بأعراض اكتئابية بسيطة، فضيق الصدر والتوتر الداخلي دليلٌ على كل هذا، ويظهر أنك أيضاً حساسة ولا تُفصحي عما بداخلك في وقته، مما يؤدي إلى تراكمات تؤدي إلى ظهور العصبية الانفعالية، فكما تحتقن الأنف أيضاً تحتقن النفس، وعليه أرجو أن تعبري عن ذاتك، وفي نفس الوقت، وبطريقة ذوقية، وعن كل الأمور حتى التي لا ترضيك، مهما كانت صغيرة، وأن تحاولي فتح قنوات من التحاور والتواصل مع الآخرين.

لقد وُجد أيضاً أن تمارين الاسترخاء تُفيد جداً في تقليل العصبية والتوتر، فأرجو أن تلجئي لها (علماً بأنه توجد أشرطة وكتيبات بالمكتبات تشرح كيفية القيام بمثل هذه التمارين) .

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فأنت في حاجة له، ويُعتبر السيبرام من الأدوية الفعالة والجيدة، ولكن لا تُضمن سلامته في أشهر الحمل الأولى، كما أن أقل مدة لتناول هذا العلاج هي ستة أشهر، كما أرجو أن أضيف أن شركة لوندبك المصنعة للسيبرام قد استبدلته الآن بدواء ربما يكون أكثر فعالية ويُعرف باسم سبراليكس، وعليه يمكنك أن تبدئي بأحد الدوائين إذا لم تكوني حاملاً، والجرعة المطلوبة هي 20 مليجراماً.

أما في حالة وجود حمل، فالشيء الأمثل هو أن لا تتناول المرأة أي أدوية في فترة تخليق الأجنة، وهي الـ 118 يوماً الأولى من الحمل، ولكن في حالة الاضطراب لا مانع من أخذ الدواء السليم نسبياً، ولكن تحت إشراف طبي، وفي هذا السياق يُعتبر البروزاك هو الدواء الأسلم بالنسبة لحالات وجود الحمل، وجرعته هي 20 مليجراماً، ولمدة ستة أشهر.

شفاك الله وعافاك، ووفقك لما يحبه ويرضاه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3912 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2267 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4217 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2399 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3222 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ