أرشيف المقالات

مواعظ وحكم الشتاء

مدة قراءة المادة : 13 دقائق .
مواعظ وحكم الشتاء

المقدمة:
بسم الله والحمد لله؛ أما بعد:
فإن تقلُّب الفصول ومنها فصل الشتاء، آية من آيات الله تعالى التي نأخذ منها العظة والعبرة، وهي نعمة من نعم الله التي تفضَّل الله بها على عباده، وهو ذو الفضل العظيم سبحانه وتعالى.
 

أولًا: نعمة نزول الماء من السماء في فصل الشتاء؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الروم: 24].
 
قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره على هذه الآية: أي: ومن آياته أن ينزل عليكم المطر الذي تحيا به البلاد والعباد، ويُريكم قبل نزوله مقدماته من الرعد والبرق الذي يُخَاف ويُطْمَع فيه.
 
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ ﴾: [دالة] على عموم إحسانه وسَعة علمه وكمال إتقانه، وعظيم حكمته وأنه يحيي الموتى كما أحيا الأرض بعد موتها.
 
﴿ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾؛ أي: لهم عقول تعقل بها ما تسمعه، وتراه وتحفظه، وتستدل به على ما جعل دليلًا عليه؛ انتهى.
 
وبالماء النازل من السماء تحيا الدواب والنبات؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 10، 11].
 
وعن الحسن أنه قال: الشتاء ذَكْر وفيه اللقاح، والصيف أنثى وفيه النتاج؛ لطائف المعارف (ص٣٦١).
 
ثانيًا: تذكير العباد بنعمة اللباس الذي يقي الجسم برد الشتاء وشكرها، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [النحل: 5].
 
قال الإمام البغوي - رحمه الله تعالى - في تفسيره على هذه الآية: قوله تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ﴾؛ يعني الإبل والبقر والغنم، ﴿ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ﴾؛ يعني: من أوبارها وأشعارها وأصوافها ملابسَ ولحفًا تستدفؤون بها؛ انتهى.
 
ثالثًا: تذكَّر نعمة البيوت وما فيها من الدفء ووسائل الدفء من الأغطية والماء الدافئ والمدافئ التي تكون من النار وغيرها؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ [النحل: 80].
 
قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره على هذه الآية: يذكِّر تعالى عبادَه نِعمَه، ويستدعي منهم شكرها والاعتراف بها، فقال: ﴿ وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾ في الدُّور والقصور ونحوها، تُكنُّكم من الحر والبرد، وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم، وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحُرمكم، وغير ذلك من الفوائد المشاهدة، ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ ﴾؛ إما من الجلد نفسه، أو مما نبت عليه، من صوف وشعر ووبر.
 
﴿ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا ﴾؛ أي: خفيفة الحمل تكون لكم في السفر والمنازل التي لا قصد لكم في استيطانها، فتقيكم من الحر والبرد والمطر، وتقي متاعكم من المطر، وجعل لكم ﴿ وَمِنْ أَصْوَافِهَا ﴾؛ أي: الأنعام ﴿ وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا ﴾، وهذا شامل لكل ما يتخذ منها من الآنية والأوعية والفرش والألبسة والأجلة، وغير ذلك.
 
﴿ وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾؛ أي: تتمتعون بذلك في هذه الدنيا وتنتفعون بها، فهذا مما سخر الله العباد لصنعته وعمله؛ انتهى.
 
رابعًا: في حال شدة البرد يتذكر العبد عذابَ الله ومنه الزمهرير، وهذا شعور يحمله على تقوى الله وخشيته، ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ)؛ رواه البخاري ومسلم.
 
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: والمراد بالزمهرير: شدة البرد، واستشكل وجوده في النار، ولا إشكال؛ لأن المراد بالنار: محلها، وفيها طبقة زمهريرية؛ انتهى؛ فتح الباري( ٢/ ١٩ ).
 
خامسًا: الشتاء ربيع المؤمن والغنيمة الباردة، فقد روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ)؛ وصحَّحه الألباني رحمه الله.
 
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء؛ لطائف المعارف (ص ٣٧١).
 
ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة، ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.
 
وثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال: الشتاء غنيمة العابدين؛ رواه أبو نعيم، وجاء في حديث حسن لغيره: الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه، وقصُر نهاره فصامه.
 
قال الإمام ابن رجب: إنما كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لأنه يرتع في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويُنْزِّه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه؛ لطائف المعارف ( ص ٣٢٦).
 
وقد كان السلف يعتنون بالشتاء ويرحبون بقدومه، ويفرحون بذلك، ويحثون الناس على اغتنامه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام.
 
وقال الحسن البصري: نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه.
 
وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا، وهذه الآثار ذكرها ابن رجب في لطائف المعارف ( ص٣٦١).
 
سادسًا: يتذكَّر العبد المؤمن حال إخوانه من الفقراء والمساكين والمشردين، ويُحس إحساسَهم ويشعر بهم في هذا الجو البارد، ويقدِّم لهم ما يستطيع، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].
 
• وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)؛ رواه مسلم.
 
وكان بعض السلف: يكسو نحو ألف نفس من الفقراء في الشتاء.
 
وكان الليث يطعم الناس في الشتاء الهرايس بعسل النحل وسمن البقر؛ تاريخ دمشق ( ص٢١/ ٢٥٢).
 
• يغذيهم بالأغذية التي تولد هذه الطاقة، وتدفئ الأجساد، وفيها هذا النفيس من الطعام، يتصدق على الناس ليس بالشيء الحقير، أو التافه، وإنما يطعمهم من ألذ الأشياء.
 
سابعًا: تضاعف الأجر والثواب بالمشقة الحاصلة بأداء بعض العبادات في الشتاء.
 
ومن ذلك إسباغ الوضوء على المكاره:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ)؛ رواه مسلم.
 
• وجاء في شرح مسلم للنووي ( ١٤٣/٢)، وإسباغ الوضوء إتمامه، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم، ونحو ذلك.
 
ثامنًا: وفي فصل الشتاء آيات مبصرات لكل عبد منيب، وردٌّ على منكري البعث وبيان قدرة الباري سبحانه وتعالى، قال جل وعلا: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فصلت: 39].
 
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ ﴾ الدالة على كمال قدرته، وانفراده بالملك والتدبير والوحدانية {﴿ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً ﴾؛ أي: لا نبات فيها ﴿ فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ ﴾؛ أي: المطر ﴿ اهْتَزَّتْ ﴾؛ أي: تحركت بالنبات ﴿ وَرَبَتْ ﴾، ثم: أنبتت من كل زوج بهيج، فيحيي به العباد والبلاد.
 
﴿ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا ﴾ بعد موتها وهمودها، ﴿ لَمُحْيِي الْمَوْتَى ﴾ من قبورهم إلى يوم بعثهم، ونشورهم ﴿ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾، فكما لم تَعجِز قدرتُه عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى.
 
تاسعًا: ومن آياته سبحانه الرعد والبرق الحاصل في الشتاء؛ قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ [الرعد: 12، 13].
 
وجاء في تفسير العلامة السعدي على هذه الآية: يقول تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾؛ أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر، على بعض الثمار ونحوها، ويطمع في خيره ونفعه، ﴿ وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ﴾ بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.
 
﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ﴾، وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد، فهو خاضع لربه مسبح بحمده، ﴿و﴾ تسبح ﴿ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ﴾؛ أي: خُشَّعًا لربهم خائفين من سطوته، ﴿ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ ﴾، وهي هذه النار التي تخرج من السحاب، ﴿ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ ﴾ من عباده بحسب ما شاءه وأراده، وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ؛ أي: شديد الحول والقوة، فلا يريد شيئًا إلا فعله، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب.
 
فإذا كان هو وحده الذي يسوق للعباد الأمطار والسحب التي فيها مادة أرزاقهم، وهو الذي يدبر الأمور، وتخضع له المخلوقات العظام التي يخاف منها، وتزعج العباد وهو شديد القوة - فهو الذي يستحق أن يُعبَدَ وحده لا شريك له.
 
عاشرًا: وصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشتوية:
فهذه الوصية قد ذكرها ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في لطائف المعارف، فقال: وروى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهَدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو، فتأهبوا له أُهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه؛ لطائف المعارف (ص ٣٧٦).
 
• شعارًا (وهي ما يلي البدن)، ودثارًا (الملابس الخارجية).
 
الخاتمة:
وفي الختام لتمام الفائدة نذكر بعض الأدعية النبوية المتعلقة بفصل الشتاء.
 
دعاء هبوب الريح:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، قَالَ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ)؛ رواه مسلم.
 
دعاء نزول المطر:
(اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافعًا)؛ رواه البخاري.
 
الدعاء بعد نزول المطر: (مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ)؛ البخاري ومسلم.
 
دعاء سماع الرعد:
كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: (سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ لأَهْلِ الأَرْضِ شَدِيدٌ)؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، وسنده صحيح.
 
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحيي قلوبنا بذكره، وأن يُغيث نفوسنا بمعرفته واليقين والإيمان به، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن