أرشيف المقالات

من هنا كُنّا …

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
خلْف أسوار الدُجى كـان سناهــا ! شعلةً من نور أمجادٍ أراهــــايتهـادى بيـن آفـــاقٍ تجلَّـــت من بعيد الدهر يحدوها رجاهــاتملأ الدنيا ربيعـًا فـي قلــــوبٍ أزهرت نورًا فتاهت في سناهــاوصحا في خاطـري منهـا شعــاعٌ يحمل الذكرى طيوبًا من شذاهــالمسةٌ من عطرِ غـارٍ وحريــــرٍ تطرق البابَ فمحلاَّهٌ يداهــــا..قلعة الأمجاد ..
تدعـوني بصمــتٍ تفتح الأبوابُ ..! يُغرينـي نِداهــاأسترِقُّ السمعَ ..
أخطـو في خشـوع أرسل الذكرى عيونًا فـي دُناهــاوالرؤى تسعى أمامي فـي جــلالٍ مثلما تسعى شموسٌ فـي عُلاهــاأرقب الأطيـاف ..
قـد عادت قلوبًـا وحّدتهـا فـي دياجيهــا مُناهـاصَفـوةٌ ..
من برعـمٍ غَضٍ نضيـر وفتىً شهـمٍ ..
وكم أبلى فتاهــا !ومَشـوقٍ يفتـدي بالعمــر دينًــا ونبيـًا ..
ورمالاً فــي ثراهــاوشَغوفٍ سابَـقَ الأحـلامَ خلـــدًا واشترى بالروح خلدًا ..
فاشتراهـاوأبيٍّ يحصنن الرايـة شـوقًــــا وجراح المـوت تسقيها دماهـــاوحكاياتٍ ..
وصِدّيــقٍ وفــــيِّ وحكيمٍ ، ورحيـمٍ قد رعاهـــا..صفحــةٌ غراّءُ تزهــو بنجــومٍ جاوزت في ساحـة العَليـا مداها !أتحــرّاها بإيمـــان وقلبـــي أسأل الأفلاك عن نجـمٍ رآهـا..!من هنا كانوا ..
وكانت في دمـاهـم تُكتبَ الأمجـادُ نورًا في سماهــامن هنـا مَـرّوا أبــاةً وأســودًا تستطيب المـوتٌ إذ خطبٌ دعـاهامن هنا باعـوا ، وكان البيْــعُ خلْدًا يشتـري بالروح جنّـاتٍ وَجاهــامن هنا مرّت خيــولٌ وخيــول.. تنثني في مسمعـي زَهْوًا خطاهــاغايةٌ تسمـو وأسيــافٌ تغنّـــي للعُلا لحنًا ..
فيُشجيـني صداهــادربُهـا نــورٌ وحـــقٌّ ويقيـنٌ صافـح الأمجـادَ عزمـًا فاحتواهامن هنا كانـوا ..
وكانت في رُباهـم تُشـرق الآياتُ نورًا قـد تنــاهىمن هنا قد أينـع الإيمــان روضًـا واستعـادت واحة الدنيـا جَناهــامن هنـاك كنّا ..
وللتاريــخ فينـا أسطرٌ ينسـاب في الدنيا شذاهــاأمةٌ في شرعــة الله استقامـــت فَبَـراها للمعالــي واصطفاهــاوحّدتها شعلةُ الإيمـان جنـــــدًا صدّقت لله وعـــدًا فاجتباهــاما نسيناها ..
وما زالت رؤاهــــا جنةً تحيا مع الذكــرى مُنــاهبل حملناها مع الأيــام تاجًــــا كلّ نبضٍ في مآقينــا رعاهــافانهضي يا راية الإسلامـي فينـــا واستعيدي المجد صرحًا في عُلاهاوابعثي في نَصــرةِ الله قلوبًــــا قد رشفنا المجدَ نورًا من سناهــاعلّنا نأسو جراحًــا قد أقامــــت أو تُنادينا ظلالٌ مــن خُطاهــانلتقي في الدرب بعضًا من شعــاعٍ ونعيدُ الليلَ فجرًا في سماهــــاالسبت 22 ديسمبر 2001م

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣