أرشيف المقالات

إجابة نبي دعوة ولي

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
إجابةُ نبيٍّ دعوةَ وليٍّ
 
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عبدالواحد بن أيمن، عن أبيه قال: أتيت جابرًا رضي الله عنه، فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: (أنا نازل)، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقًا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية، فعاد كثيبًا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج، فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان، قال: (كم هو)، فذكرت له، قال: (كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال: قوموا)، فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: (ادخلوا ولا تضاغطوا)، فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: (كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة)[1].
 
وقال رحمه الله تعالى أيضًا: حدثني عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان: أخبرنا سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فأخرجت إلي جرابًا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعًا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أهل الخندق، إن جابرًا قد صنَع سُورًا، فحيَّ هلًا بكم)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَنزلنَّ بُرمتكم، ولا تَخبزنَّ عجينتكم حتى أجيء)، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينًا فبصق فيه وبارَك، ثم عمد إلى بُرمتنا، فبصق وبارك، ثم قال: (ادعُ خابزة، فلتخبز معي، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها)، وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، إن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو[2].
 
هذان حديثان عظيمان صحيحان، رواهما الإمام البخاري رحمه الله تعالى، بيان فعل جيل، كان فريدًا من نوعه، في يوم الخندق، ويبيِّن منهما كم كان هذا الجيل فريدًا، غاية في تفرده، وكم كنا نحن بحاجة إلى إعادة رسم خريطة طريقنا، إلا على هدي من هؤلاء، لنصبو رقيًا إلى هناك، وإلى حيث القمم السامقة التي تطاول عنان السماء علوًا ورفعة وسموًّا!
 
فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت: وهذا عمل الانضباط، وهو أساس النظام في القوات المسلحة، بل في نظام ديننا، بل في نظام العالم كله، ومن حيث قد خلق الله تعالى كل شيء بنظام محكم دقيق، ولقوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].
 
وبه يقيد المرء حركته، حسب مقتضيات ما يصل إليه من أوامر قائد الميدان، إن سلبًا فلا يتأخر عن عمل كلِّف به، وإن إيجابًا فيأتمر بكل ما يوكل إليه من مهام، وعلى وجهها؛ كيما تأتي المؤسسة عملها، وعلى أحسن وجه يكون الأداء.
 
وكان هذا عمل جابر رضي الله تعالى عنه، حين استأذن نبينا صلى الله عليه وسلم إلى بيته لعمل كان قد رآه حسنًا.
 
وإذ قال جابر لامرأته سهيمة بنت مسعود بن أوس الأنصارية: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ وهذا نبأ معاينة، لا مخابرة، وكيف كان صبرهم جميعا، وتراهم يعلوهم الرضا والقبول والتسليم.
 
وهذا برهان محبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وكأعلى درجاتها، مالم يحك تاريخ مثله.
 
وهذا إسناد أعمال المعيشة المنزلية للزوجة، وما أمهرها في ذلك، وحين تكون ذات دين، فتخشى ربها، وإذ هي ذات دربة، وسطًا فلا إسراف ولا تقتير.
 
وهذا كناية عن كرم جابر بن عبدالله بن حرام رضي الله تعالى عنه، ومواساته، كأعظم صورها، وهذا مثال لذلكم جيل!
 
وهذه رحمة في قلوب العبيد بعضهم بعضًا، وكجسد واحد في توادهم وتراحمهم، وإذ لم يصبر جابر على وضع رأى نبينا صلى الله عليه وسلم عليه، وهو ذلكم عَصْبٌ على بطنه صلى الله عليه وسلم من شدة جوع، كان منها ما فعله جابر، وإذ كان من أثره قوله: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا.
 
وهذه شفقة وإيثار، أفرزا ذلكم تعبيرًا، يحكي تجربة الصدق، في أوسع أبوابها.
 
وهذا كناية عن معرفته رضي الله تعالى عنه حال بيته، لكنها مشاعر الرحمة، وحين يخيم ظلها موقفًا، كهذا الذي نعيش ظلاله، وبما قد تلاه تبعًا.
 
وإذ قالت سهيمة بنت مسعود بن أوس الأنصارية امرأة جابر: عندي شعير وعناق! وهذا ما كان في بيت مسلم! رضي وقنع بقوت يومه! وكأنما قد حيزت له الدنيا! ويريد أن يطعمه كله رسول الله صلى الله عليه وسلم! وضيفًا أو ضيفين معه! وكيما لا يتبقى في بيت جابر لآله شيء! ولأنه أبقى لهم الله ورسوله!
 
وإذ قال جابر: فذبحت العناق، وطحنت الشعير! وهذا يقين عبد بربه، وأنه لن يتركه هملًا، وإنما عقده أنه تعالى كفل عبيده رزقهم، ولن يفوت نفسًا رزقها.
 
قال جابر: فذبحت العناق، وطحنت الشعير (كله)! وهكذا أصبح بيت جابر وفي حس غيرٍ طاويًا، وإنْ عِقْدُهُ أن خزائنه تعالى ملأى، ومقدر فيها رزق جابر سلفًا!
 
وإذ وجه جابر دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله تملحًا، أنبأك عنه تصغير كلمة طعام: طُعَيْمُ لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان! وهكذا حدد جابر الطاقة الاستيعابية لطعام أعده يكفيه وآل بيته! وثلاثة الضيوف، وهذه مقاييس العبيد!
 
وإذ يفاجأ جابر بقدوم نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن معه! يوم حفر الخندق! وإذ بطونهم خاوية! وأمعاؤهم طاوية! ولسنا ندري كم كان يمكن أن يكفي قوم ألفٌ! أعيتهم أعمال الحفر، ولم يأكلوا شيئًا منذ ثلاثة أيام؟! وهذا وضع يخيم بظلاله، على مشاعر جابر، وكعبد تسري عليه قوانين البشر!
 
وإذ قال جابر لامرأته: ويحك، جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم! جياعا ثلاثة أيام، وعلى مائدة قوامها بعض شعير وعناق واحدة!
 
والعَنَاقُ: الأنثى من المعز[3].
والعَنَاقُ: بالتحريك...: الأنثى من ولد المعز إذا لم تستكمل السنة[4].
 
وإذ خيَّم الوضع بظلاله سهيمة أيضًا! ولا غرابة! فإنها امرأة تغلبها عواطفها، ولا تكاد تملك حيالها من أمرها إلا قليلًا! وحين قالت لجابر: بك وبك، وليبدو جابر مسيطرًا على موقف، كان أقرب إلى الاحتدام، حكيما مهذبًا كريمًا عفوًّا، ليبعث رسالة حلم ونبل إلى العالمين، ولما أسكتها بأمان أنه نقل رسالتها، وحرفيًّا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم! وبالتالي فإنه خارج المسألة، وإن أرادت - سهيمة - أن تعنف، أو تؤفف، أو تؤسف - وأنَّى لها - فدونها رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
 
ولم يزل نبينا صلى الله عليه وسلم يكسر خبز جابر! ويغرف حتى شبعوا، وبقي بقية، وقال صلى الله عليه وسلم لامرأة جابر: كلي هذا وأهدي! وهذا علم نبوة ضافٍ! وبركة طعام رجل آثر به عن رضا.
 
وليبث أملًا كان معقودًا على وجنتي سهيمة أن الله تعالى رافع رأسها ورأس زوجها في العالمين، ويوم أن جادا بكل ما يملكان! وقد كان في عداد الناظرين قليلًا وإن وضح بعدُ أن وجوهًا أُخَر في المسائل، لتخفى على عبيد أمثالنا، وإنما الغيب غيبه تعالى، وإنما الإعجاز إعجازه سبحانه، وحين يكفي صاع شعير ألف عامل حافر! ولما لم يأكلوا شيئًا ثلاثة أيام كاملة متتابعة! لا يفرق بينها فارق زمني، يهدئ من روع أثرها، وإنما عمل أثر الجوع فيه أثره، حتى وكأني بهم متزاحمين، ليأكلوا! وربك أعلم ماذا كان يمكن أن يكفيهم، وإذ جاء وصفهم بما أنبأ عنه قول نبينا صلى الله عليه وسلم: ادخلوا ولا تضاغطوا كناية كثرة عدد، ودلالة جوع مسيطر، متكامل الأركان، وبرهان نصب وجهد، كانا عنوانًا على قسمات الداخلين من الأنصار والمهاجرين! وإذ ها هم يتضاغطون، لتؤدي معنى الازدحام وزيادته معه!
 
وإذ به بعثت روح الطمأنينة في جابر؛ لينحو نحوًا آخر، راحة فؤاد، واستقرار لبٍّ!
 
إن كفاية بعض شعير، وماعزًا صغيرة، لجموع المهاجرين والأنصار، ومن معهم، وبعد ثلاثة أيام حفرًا وجوعًا، وإنما هي ظاهرة خارج التصور البشري، إلا لمن رأى! ولم نرَ! وكأنما نراها ماثلة أمام أعيننا، وبكل حركاتها وسكناتها، وإلا لمن آمن، ونشهد الله أنَّا به لمؤمنون مشهدًا يند وحدثًا يعز!
 
وإذ كان شحذا لهمم الناس، حينًا من بعد حين آخر، ولما يقفوا على ذلكم بعد إعجازي، لأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما يكف بعض شعير، وماعز صغيرة، لجموع غفيرة طاوية! وإذ بلغ تعدادهم ألفًا!
 
وإذ قال جابر في نفسه: إنا لله وإنا إليه راجعون! وحين أذن نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الخندق جميعًا أن يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سورًا، فحيَّ هلًا بكم! وإذ قال جابر لامرأته: افتضحتُ جاءكِ النبي صلى الله عليه وسلم بالجند أجمعين! فقالت: هل كان سألك كم طعامك؟ فقلت: نعم، فقالت: الله ورسوله أعلم! وهذا يقينها بربها، وبأنه صلى الله عليه وسلم قد أتى بأمر آخر، خارج دوائر الطاقة البشرية، والتفكير الابداعي الإنساني! وإنما كانت مائدتهما محلا له! وبه قضي الأمر!
 
وإذ قال جابر: فلقيت من الحياء ما لم يعلمه إلا الله! وحين فوجئ بجمع غفير، دعاهم نبيهم صلى الله عليه وسلم، على صاع شعير وماعز صغيرة! لكنها بركة نبي، وغوث إلهي! وجبر خاطر ولي، كان هو جابر بن عبدالله بن حرام صاحب الأخوات السبع، ورمز الوفاء الأوفى، وميزان الكرم الأعلى، وسهيمة الوفية، تيكم الزوجة الندية، وحين أكرمت زوجها على أي بذل كان حسنه مهيمنًا ظاهرًا، وعلى أي تفان كان نوره أخاذًا باهرًا!
 
إنه وقف التاريخ، وسيقف التاريخ مليًّا، أمام بركة نبي، قسم صاعًا من شعير، وماعزًا صغيرة، على أهل الخندق جميعًا، ولا ننسى عدادهم ألفًا! وبقيت بقية تكفي سهيمة بنت مسعود الأنصارية، زوجة جابر! وتهدي منها الناس يومًا كاملًا! وليقر قلبًا جابر! ولتطمئن فؤادًا زوجه الصالحة، الموقنة بوعد ربها سبحانه، وأنه تعالى لن يضيع عبدًا، قد خلقه يومًا، وإنما ضمن وقدر له رزقًا حسنًا!
 
إن زوجة كزوجة جابر، كان يقينها بربها أن طمأنته، ويكأنها بثت في روعه أن الله معنا! وحين حل أضياف كثر، لا يكفي ثلاثة منهم صاع شعير! وإذ يكفيهم جميعهم! وإذ تأكل امرأته وتهدي الناس يومها كاملًا!
 
وإذ قال نبينا صلى الله عليه وسلم لجابر: استعر صحافًا! وأي صحاف تستعار، أمام صاع شعير وماعز صغيرة؟! وهذا سؤال لا محل له؛ لأننا في حضرة نبي، له خصائصه مع ربه تعالى، وكان ما أثلج صدر جابر.
 
بيد أنه صلى الله عليه وسلم وحين أمر جنده القيام معه إلى وليمة جابر، ليس يعد افتئاتًا على ولاية جابر، وحين دعا جابر النبي صلى الله عليه وسلم وواحدًا أو اثنين معه، وذلك لأننا أمام إظهار وجه إعجازي جديد، كان منه فعله صلى الله عليه وسلم، وحين طمأن جابرًا باستعارة صحاف، وإذ جاءت جمعًا على وزن فعال كناية عن كثرة، ولأنه جمع كثرة!
 
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: كثير طيِّب، فدل على أن شيئًا إعجازيًّا سيحدث! وبالتالي فنحن أمام وضع، كان حدث جابر وفعله ودعوته ميدانًا خصبًا لتجاوزه، وعلى الأقل في مرحلة من مراحله؛ ليحل محله إثبات ذلكم الوجه الإعجازي والتحدي، الممهورين بمقاديره تعالى، وبالتالي أيضًا يُمكن القول بانتقال ملف المسألة برمته إلى حيث حقل المقادير الربانية الحكيمة.
 
وإذ كان قوله صلى الله عليه وسلم عن صاع شعيرٍ، وعناق صغير: كثير طيب، وأي كثرة والصاع أربعة أمداد، يعني ما يعادل ثلاثة كيلو جرامات تقريبًا! ونحن أمام زهاء ألف أو تزيد! برهان أنه قول باعث على طمأنينة جابر، وبث روح أمنه، وعدم إحراجه، وبكل ما يحمل ذلك من معان! ولأن هذا قول موجز بليغ مؤثر غاية التأثير، مطمئن إلى أقصى درجات الطمأنينة، وحين يتحول الصاع كثيرًا! وبلا حصر! وهذا جانب ضاف! ولأنه طيب، ولربما لم يكف الكثير لعارض، مما يعتري الكثير من عوارض، جرت بها العوائد، فجاءت كلمة (طيب) لتُبرئه من هكذا رواكد، ولترشحه من هكذا رواسب!
 

وإذ قالت سهيمة بنت مسعود بن أوس الأنصارية زوجة جابر: فلم نزل نأكل ونهدي يومنا أجمع! وهذا إعجاز خارج حسابات البشر؛ لأنه تعالى ذو القدرة المطلقة النافذة، ولأن نبيه صلى الله عليه وسلم ذو بركة، منحة منه تعالى ومنة، إذ كفى صاع من شعير جمعًا، كان مؤلفًا من فريق العمل يوم حفر الخندق جياعًا ثلاثة أيام كاملة وبيت جابر وإهداء سائر اليوم! وكيما لا يكون أمام مشهد كهذا إلا الخرور سجدًا لرب قادر كان هذا جزءًا من مقاديره البالغة سبحانه!
 




[1] [ صحيح البخاري:3875].


[2] [صحيح البخاري: 3876].


[3] [لسان العرب، ابن منظور: ج 10 /274].


[4] [المصطلحات، إعداد مركز المعجم الفقهي: ص: 1834].

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١