أرشيف المقالات

الحائض لا تصلي ولا تصوم

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الحائض لا تصلي ولا تصوم


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أليس إذا حاضت لم تُصلِّ ولم تَصُمْ؟))؛ متفق عليه في حديث طويل.
 
المفردات:
((أليس))؛ أي: الحال والشأن، فاسم ليس ضمير الشأن.
 
البحث:
هذه قطعة من حديث أخرجه الشيخان عن أبي سعيد الخدري في قصة قول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: ((إنكن ناقصات عقل ودين))، وفيه: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟))، قلن: بلى، قال: ((فذلكن مِن نقصان عقلها))، أليس إذا حاضَت لم تُصلِّ ولم تَصُم؟ قلن: بلى، قال: ((فذلكن مِن نقصان دينها)).
 
وقد أخرجه مسلم من حديث ابن عمر بلفظ: ((تمكث الليالي ما تصلي، وتُفطِر في شهر رمضان، فهذا نقصان دينها)).
 
واتفقا عليه من حديث أبي هريرة، وقد أشعر هذا الحديث بأن منع الحائض من الصوم والصلاة كان ثابتًا بحكم الشرع قبل ذلك المجلس، وقد انعقد الإجماع على عدم وجوب الصوم والصلاة على الحائض حال حيضِها، وليس المراد من ذكر نقصان عقول النساء لومَهن على ذلك؛ لأنه مما لا مدخل لاختيارِهن فيه، وليس نقص الدين منحصرًا فيما يحصل به الإثم في أعم من ذلك؛ لأنه لا إثم على النساء في ترك الصوم والصلاة حال الحيض، لكنها ناقصة عن المصلي.
 
هذا وقد نقل ابن المنذر والنووي وغيرُهما إجماعَ المسلمين على أنه لا يجب على الحائض قضاءُ الصلاة، ويجب عليها قضاء الصوم، ودليل هذا الإجماع ما رواه الجماعة عن معاذةَ، قالت: سألت عائشة، فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كنا يُصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
 
ما يفيده الحديث:
1- أن الصوم والصلاة لا يَجِبَانِ على الحائض حال حيضها.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير