تفسير: (ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم)♦ الآية: ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: التوبة (98).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا ﴾ لأنَّه لا يرجو له ثواباً ﴿ وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدوائر ﴾ وينتظر أن ينقلب الأمر عليكم بموت الرَّسول عليه السَّلام ﴿ عليهم دائرة السوء ﴾ عليهم يدور البلاء والخزي فلا يرون في محمد ودينه إلاَّ ما يسوءهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَماً ﴾، قال عطاء: لا يرجون على إعطائه ثوابا ولا يخافون على إمساكه عقابا وإنما ينفقون خوفا ورياء.
وَالْمَغْرَمُ: الْتِزَامُ مَا لَا يُلْزَمُ.
﴿ وَيَتَرَبَّصُ ﴾، وَيَنْتَظِرُ، ﴿ بِكُمُ الدَّوائِرَ ﴾، يَعْنِي: صُرُوفَ الزَّمَانِ الَّتِي تَأْتِي مَرَّةً بِالْخَيْرِ وَمَرَّةً بِالشَّرِّ.
وَقَالَ يَمَانُ بن رباب: يَعْنِي يَنْقَلِبُ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ فَيَمُوتُ الرَّسُولُ وَيَظْهَرُ الْمُشْرِكُونَ، ﴿ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ ﴾، عَلَيْهِمْ يَدُورُ الْبَلَاءُ وَالْحَزَنُ وَلَا يَرَوْنَ فِي مُحَمَّدٍ وَدِينِهِ إلّا ما يكرهون وما يَسُوءُهُمْ.
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: دائِرَةُ السَّوْءِ هَاهُنَا وَفِي سورة الفتح بضم السين، ومعناه: الضُّرُّ وَالْبَلَاءُ وَالْمَكْرُوهُ.
وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ السِّينِ عَلَى الْمَصْدَرِ.
وَقِيلَ: بالفتح الرداءة وَالْفَسَادُ، وَبِالضَّمِّ الضُّرُّ وَالْمَكْرُوهُ.
﴿ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾، نَزَلَتْ فِي أَعْرَابِ أَسَدٍ وغَطَفَانَ وَتَمِيمٍ.
تفسير القرآن الكريم