أرشيف المقالات

رسائل وملاحظات الدفاع عن اليمن

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
الصفحة 6 ــ الخطب البونية في الذكرى النبوية خطبة الكاتب الأديب السيد حامد الأرقش سيدي الأستاذ، سادتي: باسم الشباب البوني وجمعيتنا دعوناكم وقبلتم ضيافتنا فأشكركم كثيرا من صميم الفؤاد إذ لبيتم دعوتنا تاركين أشغالكم غير مبالين بالتعب ووعثاء السفر ولا ألسنة الوشاة وفي الحقيقة ما هذه التلبية و هذه الأتعاب إلا تنفيذا لبرنامج عملكم الصالح الذي أخذتم على عاتقكم إسداءه لأبناء جنسكم المتخبطين في دياجي الجهالة وتحت سيطرة كهنوت خئون انتفاعي غايته التضليل والغش حياتكم أيها الأستاذ كلها جهاد ولكن بسلاح سلمي علمي تحت سماء الصراحة وضوء الهداية البدع أحاطت بنا إحاطة السوار بالمعصم فقيدتنا فحطموها ويد الله معكم وعينه ترعاكم, إن بارقة الأمل لاحت رغم المشاغبات و لم تبق إلا عشية أو ضحاها حتى تعم الأمة بكل ما تحويه من سعادة حقيقة. إن جمعيتنا أسست لمحاربة البدع والأضاليل وما أرى إن شاء الله إلا سعيها مكللا بالنجاح وعنوان ذلك وجود أمثالكم بيننا أرجوكم أن تسعفونا بوصاياكم النيرة فإنكم كالشمس ونحن هلال نقتبس نوركم الذي فيه بذور الحياة. إن الشباب المتعلم باللغة الفرنسوية سرت فيه الروح التي أنتم ساعون في بثها, فغايتكم وغايتها صارت واحدة وإن الحوادث والحقائق المنطقية وحدت الصفوف بالأمس كان هذا الشباب كغريب عن وسطكم أما الآن فلا وإننا نشاهد هذه الحركة هنا وقد شاهدناها أخيرا في قسنطينة حقيقة تلمس باليد. إن جو اليوم غير جو الأمس وفكر اليوم غير فكر الأمس وإن لاحت بارقة الحياة في أمة فإنها لا ترد كيفما كانت الحوادث. وفي الختام أقول لكم: وفقتم وأيدتم آمنين. حامد الأرقش ـ[عمود2]ـ خطبة الأديب الفاضل الشيخ المنبهي حمدا لمن نصر الشريعة الإسلامية بفضل جهود ورثة الأنبياء العلماء الأعلام. وأمدهم بالإعانة لنشرها بين طبقات الأنام, وصلاة وسلاما على سيدنا محمد الذي من شريعته الدعوة إلى خير ما جاء به دين الإسلام. وعلى آله وأصحابه الذين خدموا الملة الحنيفية فكانوا القائمين بأعبائها أحسن قيام. أما بعد سادتي الكرام لا يخفى على إدراككم السليم أن من سعادة القطر الجزائري أن قيض الله له أبناء منه رفعوا عنه حجاب الجهالة وأناروا أماكن الظلمة المدلهمة التي كانت مخيمة بين ربوعه ردحا من الزمان ومن هؤلاء رجال جمعية العلماء ورئيسهم أستاذنا الجليل عبد الحميد بن باديس نزيل بلدتنا الذي جاد بنفسه خدمة للإنسانية ونشرا للفضيلة والتواد وكل دواعي الارتباط التي تربط بعضنا بعضا وتبعثنا على العمل لخير الجميع, وها هو يوالي السفرات العديدة في مختلف البلدان للحصول على هذه الأنشودة شأن الأب الشفوق على فلذات أكباده, فإني أشكره بلسان إخواني البونيين وبالأصالة على نفسي ونتمنى من صميم الفؤاد أن يحقق الله له ما تمنى إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير. الصادق المنبهي التاجر بعنابة في العدد الآتي خطبة الشيخ محمد نمر المعلم الناصح. رسائل وملاحظات الدفاع عن اليمن الحمد لله وحده. يسوءنا وأيم الله أن تبقى جريدة البلاغ تنشر كل ما يوحيه إليها شيطانها المارد بدون ما تراعي حرمة أحد, فقد نشرت مقالا طويلا في عددها ـ[عمود3]ـ الصادر في 9 محرم يقول فيه كاتبه أنه حالما ظهرت في بلاد اليمن, أي الطائفة العلوية كانت أشبه ((بالغيث النافع)) وأن كثيرا من أبناء اليمن اعترفوا بمزيتها وأنها نبهت الغافلين، وأن أكثر أهل اليمن كانوا قبل ظهور هاته الطائفة بعيدين عن كل ما تطلبه منهم الديانة الإسلامية ولما ظهرت بينهم هاته الطائفة بنيت المساجد وهيئت المعاهد وأن اليمن وأهله اليوم في حالة غير الحالة التي كانوا عليها بالأمس فأقول: صدق الكاتب في قوله قد انقلبت الأمة اليمنية على عكس ما كانت عليه سابقا لأنهم كانوا قبل اليوم أمة واحدة أما اليوم فالطرقيون تفرقوا إلى فرق عديدة غير أن هذه لم يطلع عليها مولانا أمير المؤمنين إلى الآن، ولكن أكبر نتيجة ظهرت على يد الطائفة العلوية هي التعصب والتحزب ونبذ الدين من أصله واتباع البدع وهجر بيوت الله ومعاداة العلم والعلماء ونبذ كل قديم سواء كتاب الله تعالى أو سنة رسوله وهذا عند من اتبعهم من بعض أهل بادية اليمن الذين لا يميزون بين الغث والسمين فضلا عن أن يفهموا مقصد الصوفية وأما العلماء فلا نجد أي عالم تابعا لهم بل ولا ترى أحدا يحضر مجالسهم أو يصغي لكلامهم, وأما الأسماء التي نشرتها جريدة البلاغ مرتين لتفتخر بأصحابها عند الأمة الجزائرية فأنا أعرفهم فردا فردا وأعرف وظيفة كل واحد منهم وقد نشرت أسماؤهم وهم لا يعلمون من ذلك شيئا بل نقول أكثر المذكورين هم أعداء لهاته الطائفة غير أن حضرة الكاتب كتبهم لعلمه بأن الجريدة لا تتوصل إليهم وهم يحذرون الأمة من هاته الطائفة وقد سموا المنتسبين إليها بالقرامطة ولكن الكاتب مسكين ولو كانت هاته الجريدة تروج في أرض اليمن ما بقيت أية طريقة ببلاد اليمن, وهذا الذي يكتبونه على صفحات جريدتهم لم يكن يعلمه أي عاقل من عاصمة اليمن بل هذا كله بين الطرقيين أنفسهم. وإذا شككت أيها القارئ فما عليك إلا أن تنظر القوم في حال حديثهم فتسمعهم لم يذكروا

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير