العدد 47-48 - ما أضاع الحق إلا من بكاه
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
ما أضاع الحق إلا من بكاه
للدكتور إبراهيم حسن إبراهيم
الأستاذ المشارك بكلية الدعوة وأصول الدين
لهفي عليك أخي الشهيـ ـد. .شهيد معركة الطغاة صبوا عليك قنابل الـ أحقاد أعداء الحياة قد مزقوا جسد النحيـ ل فطار في كل اتجاه في كل شبر منك جز ء عاش يشكو للإله فبعينه وبسمعه كل الذي فعل الجناة لكنه يملي لهم أمرا بحكمته قضاه فإذا تمكن عرشهم وتربعوا فوق الجباه وتردت الدنيا لهم ثوب الصفاء حلا سناه وعلا علوهمو وقد خالوا الزمان دنا جناه حُمّ القضاء فجردوا من كل سلطان وجاه ورمتهم الدنيا عرا ة مثلما ترمي النواه وتبرمت بهمو رمو س طالما وسعت أباه والترب يصرخ..
يستقي ء تقززا مما يراه والدود من نتن الروا ئح يشتكي عما براه وجهنم تعوي تصيـ ح: لبئس ما جوفي حواه ماذا جنت أرضي؟ وأي الذنب شعبي قد جناه عشنا دهورا في سلا م.
.
كلنا يرعى أخاه في ظل شرعة ربنا سمت الرعية والرعاة حكامنا للدين كا نوا قوة تحمي حماه والفتح يتلو الفتح والـ إسلام مسرعة خطاه والخير في كل البقا ع يضوع من عظم شذاه سعد الجميع بعدل ديـ ـن الله..ما عدل سواه والكفر باء بحسرة يطوي على كمد أساه لكن إبليس اللعيـ ن يصيح: صبرا يا أباه لا يوئسنك أن تر ال أقوام في خير سعاه فلربما خلف يجي ء..
يهدّ ما رفع البناه تمضي القرون على الخبيـ ث وما تلين له قناه بل كلما فترت جذا ء الكفر..
سعرها لظاه [1] مترقبا كل المرا صد.
.
بالعشي وبالغداه ويظل يغوي بالضلا ل قلوب جهال عماه [2] وإذا رأى خور العقيـ دة عند ذي ضعف سباه وبذا تبدل حالنا ويلاه! ما فعل السفاه؟!