فرنسا :يهربون من (لماذا)؟ - خواطر سياسية - عامر عبد المنعم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفجيرات فرنسا:
كلهم يتحدثون عن من؟ وكيف؟
ويهربون من الحديث عن لماذا؟
قتل الإنسان هو قمة الفساد في الأرض، واستمرار حروب الغرب ضد المسلمين وإبادتهم ستكون سببا في خراب الغرب نفسه بعد أن خربوا بلاد المسلمين.
تجريب أسلحة الدمار في الأمة الاسلامية وهدم المدن وقتل مئات الآلاف لن يجلب الأمن لمجرمي الحرب وصانعي الإرهاب الغربيين.
الكرة الأرضية أشبه بكرة معدنية؛ إشعال النار في جزء منها لا يمنع من اكتواء باقي العالم من سخونة النار.
***
المحللون يتحدثون كثيرا عن من؟ وكيف؟ ولكنهم يتجنبون الحديث عن لماذا؟
لماذا يضحي شاب بنفسه ويقبل على الموت ؟
لماذا يضحي بروحه ويفجر نفسه بكل حماس؟
لأنه ارهابي؟..
لأنه داعش؟..
لأنه متطرف؟!
هذه ليست إجابات وإنما اتهامات.
لن يجيبوا ولن يسمحوا لأحد أن يجيب لأنهم لا يريدون سماع الحقيقة.
يفرضون التعتيم لأن الإجابة تعني شيئا واحدا وهي أن تتوقف الدول الغربية عن قتل المسلمين، وهم لا يريدون ذلك؟
بالتأكيد لا أحد يؤيد قتل المدنيين لكن ماذا عن ملايين المدنيين المسلمين الذين يتعرضون للإبادة في العراق و سوريا و أفغانستان و الصومال و ليبيا و مالي و اليمن، الذين يموتون ويتشردون بسبب إصرار الغرب على سحقهم بجيوشه أو بجيوش العملاء المتحالفين معه من أجل الهيمنة على بلاد المسلمين.
ماذا عن الشعوب العربية التي يمنعونها من أن تحكم نفسها ويرتبون للانقلابات ويحيكون المؤامرات لمنع استقرارها ولو برعاية وتأييد القتل والسجون والمعتقلات؟
نتمنى أن تتوقف الحروب الظالمة ضد شعوب العرب والمسلمين لأنها الإرهاب نفسه، ومن يقودون الحروب هم زعماء الإرهاب العالمي وليسوا ضحاياه كما يدعون.