العدد 5 - المدلسون
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
المدلسون
(3)
بقلم الشيخ حماد الأنصاري المدرس بكلية الدعوة
(ع) سعيد بن عبد العزيز الدمشقي ثقة من كبار الشاميين من الطبقة الأوزاعي روى عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو الحسن ابن القطان: "لا ندري أسمعه منه أو دلسه". من الثانية توفي سنة 197هـ. (ع.
ب.
س) سعيد بن أبي عروبة البصري: رأى أنس رضي الله عنه وأكثر عن قتادة وهو ممن اختلط.
وصفه النسائي وغيره بالتدليس.
من الطبقة الثانية من طبقات المدلسين ذكرته في الثقات المختلطين توفي سنة 156هـ. (ع.
ب.س) سفيان بن سعيد الثوري الإمام المشهور الفقيه العابد الحافظ الكبير وصفه النسائي وغيره بالتدليس وقال البخاري: "ما أقل تدليسه".
من الثانية مات سنة 161هـ عن أربعة وستين سنة. (ع) سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي: الإمام المشهور بقية الحجاز في زمنه.
كان يدلس لكن لا يدلس إلا عن ثقة كثقته.
وحكى بن عبد البر عن أئمة الحديث أنهم قالوا: يقبل تدليس بن عيينة؛ لأنه إن وقف أحال على ابن جريج ومعمر ونظرائهما.
وهذا عين ما رجحه ابن حبان وقال: "هذا شيء ليس في الدنيا إلا لابن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبر دلس فيه إلا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته".
ثم مثل لذلك بمراسيل كبار الصحابة فإنهم لا يرسلون إلا عن صحابي.
وقد سبق ابن عبد البر إلى هذا الكلام أبو بكر البزار وأبو الفتح الأزدي ولفظهما: "أن من كان هذه صفته وجب قبول حديثه".
وكذا قال أبو بكر الصيرفي في دلائله: "كل من ظهر تدليسه عن غير الثقات لم يقبل خبره حتى يقول حدثني أو سمعت".
من الطبقة الثانية توفي 198هـ عن إحدى وسبعين سنة.