أرشيف المقالات

الأمر الصغير الكبير

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
لقد ضقت ذرعًا من أمر صغير، ولكنه على صغره كبير، فهو كالبعوض أو كالبق يضجر منه الكمي الباسل.
ويضيق عنه حلم الحكيم الفاضل، ذلك الأمر الذي أعياني علاجه، وعمي على طريقه ومنهاجه، هو إفهام الكثيرين من قراء المنار أن إدارة المجلة لا ترسل لأحد ما يطلبه من الأجزاء المفقودة إلا إذا أرسل مع الطلب قيمة كل جزء قرشان ونصف قرش (25 مِليمًا) لا يستثني هذا الحكم أحد ولا يقبل تأجيل الثمن ليرسل مع قيمة الاشتراك وإنما يستثنى طلب آخر جزء إذا علم بصدوره المشترك ولم يصل إليه وكذلك الجزء الذي قبل الأخير بهذا الشرط. كتبنا هذا غير مرة وجعلنا له (إعلانًا) ثابتًا في غلاف المجلة وكل هذا لم يغنِ شيئًا فإن الرسائل تتبع الرسائل من المشتركين في كل بلد هذا يطلب جزءًا وهذا يطلب أجزاء وهذا يقول إن المجلة لم ترسل إليه منذ شهر أو شهور وذلك يعترف بأن العدد قد فُقد بعد وصوله ويطلب أن يرسل إليه مرة ثانية من باب الكرم والتفضل وذاك يَعِد بأنه سيرسل ثمن ما يطلبه أو سوف يرسله مع قيمة الاشتراك (إن شئنا) . غرة رمضان - 1321هـ 20 نوفمبر - 1903م

شارك الخبر

المرئيات-١