أرشيف المقالات

شرح حديث: توضأ نحو وضوئي هذا

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2شرح حديث: توضأَ نحو وضوئي هذا   عن حمران رضي الله عنه أن عثمانَ دعا بوضوء، فغسل كفَّيه ثلاث مرات، ثم تمضمض واستنشق واستنثَر، ثم غسل وجهَه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المِرْفَق ثلاث مرات، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجلَيْه؛ اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم قال: (رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ نحو وضوئي هذا)؛ متفق عليه.   المفردات: (حمران) هو ابن أبان، مولى عثمان بن عفان، سباه خالد بن الوليد، فبعث به إلى عثمان، توفي سنة خمس وسبعين. (عثمان بن عفان) هو أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، قُتل يوم الجمعة لثماني عشرةَ خَلَت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وعمره اثنتان وثمانون سنة. (وَضوء) - بالفتح -: الماء الذي يُتوضَّأ به. (تمضمض): المضمضة هي أن يُجعَل الماء في الفم، ثم يُمَجُّ. (استنشق): الاستنشاق إيصال الماء إلى الأنف وجذبه بالنَّفَس إلى أقصاه. (استنثر): الاستنثار: إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق. (المِرْفَق): موصل الذراع بالعَضُد. (إلى المرفق)؛ أي: مع المرفق كما بيَّنَتْه الأحاديث. (مسح برأسه)؛ أي: مسح بالماء رأسَه، والمسحُ الإصابةُ من غير إسالة. (الكعب): العظم الناشز عند ملتقى الساق والقدم في جانب القدم، ولكل قدمٍ كعبانِ عن يَمنتها ويَسرتها.   البحث: تمام هذا الحديث: فقال - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم -: ((مَن توضأ نحو وضوئي، هذا ثم صلَّى ركعتين لا يُحدِّث فيهما نفسَه؛ غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه)). ومعنى: ((لا يُحدِّث فيهما نفسَه))؛ أي: لا يشغل نفسَه وقت الوضوء والصلاة بأمور الدنيا وما لا تعلق له بالصلاة. ولم يذكر في حديث عثمان تثليث المضمضة والاستنشاق، لكن في حديث علي عليه السلام أنه (تمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى، فعل هذا ثلاثًا، ثم قال: هذا طهورُ نبي الله صلى الله عليه وسلم).   ما يفيده الحديث: 1- أفاد مشروعية الترتيب بين الأعضاء المعطوفة بثُمَّ. 2- وأفاد فضيلة تثليث الغسل. 3- ودل على سُنية المضمضة والاستنشاق.



شارك الخبر

المرئيات-١