أرشيف المقالات

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: تَكْفِيرُ كُلِّ لِحَاءٍ رَكْعَتَانِ.
 
 
تخريج الحديث:
إسناده ضعيف موقوفًا ومرفوعًا: أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 389): حدثنا وكيع، حدثنا الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه.
 
قلت: في إسناده عبد الواحد بن قيس السُّلَمي أبو حمزة الدمشقي الأفطس: صدوق له أوهام ومراسيل.
قاله ابن حجر في «التقريب».
 
قلت: عبد الواحد بن قيس لم يسمع من أبي هريرة.
 
انظر: «تهذيب الكمال» (18/ 471)، و«الجرح والتعديل» (6/ 23)، و«جامع التحصيل» (ص341).
 
وأخرجه موقوفًا أيضًا أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (5359)، ومن طريقه الحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص70)، والبيهقي في «الشعب» (2990) من طريق مخلد بن يزيد عن الأوزاعي به.
 
قال الذهبي في «الميزان» (4/ 84): قال أبو حاتم: صدوق، وقد روى مخلد حديثًا في الصلاة مرسلًا فوصله.
 
قال أبو داود: مخلد شيخ، إنما رواه الناس مرسلًا، قال أحمد بن حنبل: حدثنا مخلد بن يزيد...
فذكره موقوفًا.
 
وأخرجه موقوفًا أيضًا ابن عساكر في «تاريخه» (50/ 269) من طريق محمد بن كثير المِصيصي عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن رجل عن أبي هريرة موقوفًا.
 
قلت: إسناده ضعيف، فيه من لم يُسَمَّ.
ومحمد بن كثير ضَعَّفه أحمد جدًّا، ولَيَّنه البخاري ، وقال النسائي، وأبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي.
 
وقال الساجي: صدوق كثير الخطأ.
ووثقه ابن معين.
وعبد الواحد تقدم الكلام عليه.
 
وأما المرفوع:
فأخرجه تمام في «فوائده» (939) من طريق أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، نا عمر بن يونس اليمامي، نا يحيى بن عبد العزيز الجاري، نا يحيى بن أبي كثير، أملاه عليَّ من كتابه، نا عبد الرحمن بن عمرو - يعني الأوزاعي - قال: حدثني عبد الواحد بن قيس، عن أبي هريرة، مرفوعًا به.
 
قلت: إسناده تالف: أحمد بن محمد اليمامي كذبه أبو حاتم وابن صاعد وسلمة بن شبيب، ووهّاه غيرهم « اللسان » (1/ 282).
 
وأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1811) عن شيخه عباس الدوري عن أبي عاصم عن الأوزاعي به.
 
قلت: إسناده منقطع، عبد الواحد بن قيس لم يسمع من أبي هريرة كما تقدم.
 
وفي الباب عن أبي أمامة رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (7651)، وفي «مسند الشاميين» (1314)، وابن عساكر في «تاريخه» (50/ 269) من طريق مسلمة بن علي عن خالد بن دهقان عن كُهيل بن حرملة عن أبي أمامة مرفوعًا به.
 
قال الهيثمي في «المجمع» (2/ 251): فيه مسلمة بن علي، وهو متروك.
 
قلت: وكهيل بن حرملة فيه جهالة.
 
انظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (7/ 238)، و«الجرح والتعديل» (7/ 173)، و«الثقات» (لابن حبان (5/ 341)، وانظر: «الصحيحة» للألباني رحمه الله (1789)، و«تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع» لشيخنا محمد بن عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله (14).
____________________________________
الكاتب: الشيخ طارق عاطف حجازي