فيها عين جارية - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
{فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} :مما أعد الله للمؤمنين في الجنة :
عيون جارية بأطيب أنواع الشراب والماء العذب, وسرر مرفوعة عليها الحور العين , وأكواب مهيئة للتناول في أجمل منظر يسر الناظرين, ووسائد معدة مصفوفة, وبسط من أبهى البسط منتشرة في أبهى نظام.
قال تعالى:
{فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)} [الغاشية]
قال ابن كثير في تفسيره:
{ فيها عين جارية } أي : سارحة .
وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عينا واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .
{فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ }أي عالية ناعمة كثيرة الفرش مرتفعة السمك عليها الحور العين قالوا فإذا أراد ولي الله أن يجلس على تلك السرر العالية تواضعت له.
{وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14)} يعني أواني الشرب معدة مرصدة لمن أرادها من أربابها.
{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) } قال ابن عباس النمارق الوسائد وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك والسدى والثوري وغيرهم.
وقوله : ( وزرابي مبثوثة ) قال ابن عباس : الزرابي : البسط .
وكذا قال الضحاك ، وغير واحد .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن