يقولون أإنا لمردودون في الحافرة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} :يتعجب منكروا البعث وأعداء الرسالات من انبعاثهم يوم القيامة بعد أن صاروا عظاماً بالية, وساعتها يتأكد لم الخسران المنتظر, فإذا هي نفخة واحدة بأمر الله فيقوم الجميع للحساب بارزين لله على سطح الأرض,
قال تعالى:
{يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)} [النازعات]
قال ابن كثير في تفسيره:
وقوله : {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة } ؟ يعني : مشركي قريش ومن قال بقولهم في إنكار المعاد ، يستبعدون وقوع البعث بعد المصير إلى الحافرة ، وهي القبور ، قاله مجاهد .
وبعد تمزق أجسادهم وتفتت عظامهم ونخورها ;
ولهذا قالوا : {أئذا كنا عظاما نخرة } ؟ وقرئ : { ناخرة} .
وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : أي بالية .
قال ابن عباس : وهو العظم إذا بلي ودخلت الريح فيه,فقال محمد بن كعب قالت قريش لئن أحيانا الله بعد أن نموت لنخسرن.
قال الله تعالى : {فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة } وهو أن يأمر تعالى إسرافيل فينفخ في الصور نفخة البعث ، فإذا الأولون والآخرون قيام بين يدي الرب - عز وجل - ينظرون ، كما قال : {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } [ الإسراء : 52 ].
وقوله : {فإذا هم بالساهرة } قال ابن عباس : {بالساهرة} الأرض كلها .
وكذا قال سعيد بن جبير ، وقتادة ، وأبو صالح .
وقال عكرمة ، والحسن ، والضحاك ، وابن زيد : {بالساهرة } وجه الأرض .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن